احتلت صدارة الدول العربية المصدّرة

الجزائر ضمن قائمة أكبر 15 دولة من حيث طول شبكة أنابيب النفط العالمية

الجزائر ضمن قائمة أكبر 15 دولة من حيث طول شبكة أنابيب النفط العالمية

كشفت بيانات حديثة صادرة عن وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن، عن الأهمية المتزايدة التي تحتلها الجزائر في خريطة خطوط أنابيب النفط العالمية، خاصة في ظل التوجهات الأوروبية نحو تنويع مصادر الطاقة. وبحسب التقرير، تمتلك الجزائر شبكة أنابيب نفطية بطول 4.9 ألف كيلومتر، ما يضعها في المرتبة الثالثة عشرة عالميًا، متقدمة على دول كبرى مثل فرنسا والسعودية.

وتُعد هذه الشبكة، ركيزة محورية في السياسة الطاقوية الجزائرية، إذ تُسهم في تعزيز موقع البلاد كمصدر موثوق لإمدادات النفط نحو أوروبا، عبر خطوط إستراتيجية تتجه إلى كل من إسبانيا وإيطاليا. ويأتي هذا الدور في وقت تواصل فيه الجزائر إنتاج أقل من مليون برميل يوميًا، ضمن التزاماتها بتخفيضات أوبك+ الرامية لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمي. وحسب ذات التقرير، فإنه تُعدّ خطوط أنابيب النفط شرايين الاقتصاد العالمي؛ إذ تنقل الخام من قلب الآبار إلى مراكز الاستهلاك والتكرير، وتربط بين القارات والدول والموانئ والأسواق. وتُشكّل هذه الشبكات بنية تحتية هائلة يعتمد عليها قطاع الوقود الأحفوري عالميًا. وبنهاية عام 2024، بلغ إجمالي طول خطوط أنابيب نقل النفط قيد التشغيل حول العالم نحو 345.12 ألف كيلومتر، بحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (ومقرها واشنطن). من هذا الرقم، تستحوذ 15 دولة فقط على 282.8 ألف كيلومتر، أي ما يعادل حوالي 82 بالمائة من الشبكة العالمية. وتبرز الجزائر ضمن هذه الدول، حيث تمتلك شبكة منخطوط الأنابيب يصل طولها إلى 4.9 ألف كيلومتر، ما يجعلها في المرتبة الثالثة عشر عالميًا من حيث الطول، ورغم أن الجزائر تنتج حاليًا أقل من مليون برميل يوميًا من النفط، فإنها تواصل الالتزام بتخفيضات إنتاجية طوعية وأخرى إلزامية ضمن سياسة تحالف أوبك+، وهو التزام بدأ منذ عام 2023 في محاولة لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية. في السياق العربي، تظهر ليبيا في الصدارة بشبكة تمتد إلى 9 آلاف كيلومتر، تليها العراق بـ8.3 ألف كيلومتر، في حين تحتل السعودية، عملاقة الطاقة، المرتبة الرابعة عربيًا بـ4.6 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب قيد التشغيل، خلف الجزائر مباشرة. وعالميًا، تتصدر الولايات المتحدة القائمة بـ86.9 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب، تليها روسيا (51.7 ألف كيلومتر)، ثم الصين (34.5 ألف كيلومتر)، ما يعكس تمركز القوة النفطية والبنية التحتية الأوسع في هذه الدول.

سامي سعد