حافظت الجزائر خلال سنة 2024 على استقرار احتياطاتها النفطية عند 12.2 مليار برميل، وهو المعدل نفسه الذي تم تسجيله منذ عام 2006، لتظل واحدة من أبرز الدول في قارة إفريقيا من حيث احتياطيات النفط، حيث على الرغم من التحديات التي تواجهها القارة، والتي أثرت على مستويات الاحتياطيات في بعض الدول، نجحت الجزائر في الحفاظ على احتياطاتها دون تغيير يذكر.
وبحسب النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة أوبك -حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فقد تراجعت احتياطات النفط الخام المؤكدة في القارة الإفريقية إلى 119.363 مليار برميل خلال 2024، مقابل 119.583 مليار برميل في عام 2023. وجاء ذلك بعد أن شهدت الاحتياطيات الإفريقية ارتفاعًا في عام 2023 بمقدار 533 مليون برميل، مقارنة بمستوى عام 2022 عندما بلغت 119.05 مليار برميل.
ورغم هذه الاحتياطيات؛ فمن المتوقع انخفاض الطاقة الإنتاجية للخام في الدول الأفريقية الأعضاء بتحالف أوبك+ إلى 4.2 مليون برميل يوميًا بحلول 2030، نتيجة الاضطرابات الأمنية وتحديات جذب الاستثمارات؛ بخاصة في نيجيريا وليبيا. وحسب وحدة أبحاث الطاقة، فقد تصدّرت ليبيا قائمة أكبر الدول امتلاكًا لاحتياطيات النفط في إفريقيا، تليها نيجيريا والجزائر، حيث تبقى الجزائر أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة العالمي، وهي تعد بمثابة ركيزة هامة في مجال النفط في منطقة شمال إفريقيا. في المقابل، تراجعت احتياطيات نيجيريا بمقدار 220 مليون برميل، أما بالنسبة للدول الأخرى في القائمة، فقد شهدت أنغولا، الغابون وجمهورية الكونغو استقرارًا في احتياطاتها النفطية، في حين أن غينيا الاستوائية حلت في المركز التاسع في الترتيب الأفريقي. هذه الدول، وإن لم تكن تملك نفس القدر من الاحتياطيات كما الجزائر، إلا أنها تساهم بشكل رئيسي في الإنتاج النفطي في القارة.
سامي سعد
