هاجم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، السبت، من أسماهم بــ “اللوبيات الداخلية والمصالح الخارجية” الذين يريدون فرض العولمة على الجزائر ليس بفتح الأبواب لها فقط، بل بـ “كسر الجدران”.
وقال أحمد أويحيى، السبت، في رسالته إلى مناضلي ومناضلات التجمع الوطني الديمقراطي “ليست الأزمة المالية والاقتصادية هي التي تركع الشعب الجزائري، فقد انتصرنا في العزلة دون شقيق أو صديق، وكافحنا الارهاب يوم كانوا يسمونهم معارضة مسلحة وانتصرنا أمام مأساة الربيع العربي التي دمرت الدول العربية والجزائر ستنتصر على الأزمة الاقتصادية وتخرج منها أكثر قوة من جزائر 140 دولارا للبرميل”.
ودعا الرجل الأول في الأرندي الجزائريين إلى التخلي عن بعض الأفكار التي وصفها بـ “الأوهام”، وهي المعركة التي قال عنها إنها “معركة ذهنيات” في المجتمع من خلال التحرر من منطق الريع والتغلب على عراقيل اللوبيات الداخلية والمصالح الخارجية
وتغليب المصالح الاقتصادية للوطن والمصالح الاجتماعية لشعبه، وقد أكد في هذا الصدد على وجوب أن تكون العدالة الاجتماعية التي تتبناها الدولة وتضمن استمراريتها في صالح المعوزين وليس الأثرياء.
ويرى “سي أحمد” الذي يشغل منصب مدير الديوان برئاسة الجمهورية أن للجزائر قدرات لمواجهة الأزمة والقيام بنقلة شاملة اقتصاديا واجتماعيا بحكم “الأوراق الرابحة” التي تملكها، مشيرا إلى المرونة النسبية التي تقف بها الدولة مع الأزمة
وتعويلها على تعزيز وجود نسيج اقتصادي جديد ومنتج.
وعلى الصعيد السياسي، بعث أحمد أويحيى برسائل “وحدة وتصالح” أقطاب الأرندي وتجاوز الخلافات التي عرفها الحزب في 2013، لاسيما مع الرجل الثالث في الدولة والأمين العام الأسبق عبد القادر بن صالح الذي تعمّد أن يتقاسم معه المنصة خلال فترة التكريمات وكذا القيادي بلقاسم ملاح الذي تصافح معه ورفع يديهما على الملأ الحضور.
وعاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالحديث إلى ميلاد الأرندي وسط المأساة الوطنية ثم إلى العشريتين التي أمضاها الحزب إلى جانب الرئيس بوتفليقة في المعركة التنموية من مختلف المواقع، من خلال مشاركته في الحكومة والبرلمان
والمجالس المحلية، وصولا إلى المساهمة بمقترحاته في التعديل الدستوري الأخير والتي تم “دسترة” عدد منها. وذكر أويحيى بأن الأرندي سيّر نتائج الشعبوية والديماغوجية التي قادت البلاد إلى صندوق النقد الدولي.
وطالت التكريمات التي سبقت كلمة الأمين العام عددا من وجوه الحزب المؤسسين أبرزهم محمد الشريف عباس، مهدي شريف، بلقاسم برحال، دحراوي اسماعيل وفاطمة الزهراء فليسي، إلى جانب إطارات عليا في الحكومة مثّلها الوجه البارز في المنصة، كان الأمين العام للحكومة أحمد النوي الذي نادرا ما يظهر للأضواء، مع تسجيل تكريم عائلة الوزير الراحل بختي بلعايب.