يستقبل، الخميس، المنتخب الوطني نظيره الزامبي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2021 المزمع تنظيمها في الكاميرون، لتنطلق بذلك رحلة الدفاع عن لقبه القاري الذي تحصل عليه في مصر الصيف الفارط، والتي لن تكون سهلة أمام منتخب كان ضرب “الخضر” مرتين في تصفيات مونديال 2018، عندما فاز عليه ذهابا وإيابا في سبتمبر 2017، ما يعني بأن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال بلماضي الذين ينتظرهم الجميع بصفتهم أبطال إفريقيا.
وكان المنتخب الوطني اكتفى بإجراء ثلاث مباريات ودية بعد التتويج بكأس إفريقيا 2019، واحدة شهر سبتمبر أمام المنتخب البنيني في ملعب 5 جويلية فاز بها بهدف دون رد، أمضاه سليماني من ضربة جزاء، واثنتين شهر أكتوبر، تعادل في الأولى أمام الكونغو الديمقراطية في البليدة وفاز في الثانية بثلاثية نظيفة على كولومبيا في مدينة ليل الفرنسية، ما رفع رقم “الخضر” القياسي إلى 16 مباراة دون هزيمة، وهو الرقم الذي يمكن تحسينه في لقاء اليوم أمام المنتخب الزامبي الذي تغير كثيرا هذه المرة بوجود الكثير من اللاعبين الشباب.
ويملك أشبال بلماضي أفضلية معنوية على الفريق الخصم، بالنظر للمستوى القوي والتطور الرهيب للتشكيلة الوطنية، ما سيعبّد لها الطريق لتحقيق الانتصار والثأر من منتخب آخر تحوّل إلى عقدة لها، إذ لم يفز المنتخب الوطني على زامبيا منذ سبتمبر 2009.
والتقى الفريقان بعدها مرتين وكانت الغلبة لـ”التشيبولوبولو”، وكان “الخضر” قد ردوا الاعتبار لأنفسهم أمام كل من كينيا وغينيا وكوت ديفوار ونيجيريا في “الكان” الأخيرة بمصر، حيث ألحقوا بها الهزيمة في المسابقة، بعدما كانت تمثل هذه المنتخبات في الماضي “شبحا أسودا” لهم.
ومن المنتظر أن يعتمد مدرب “الخضر” على التشكيلة الأساسية المثالية التي جلبت اللقب القاري، أي مبولحي في الحراسة، وعطال وبن سبعيني وبن العمري وماندي في الدفاع، وقديورة وبن ناصر وفيغولي في وسط الميدان وبلايلي ومحرز وبونجاح في الهجوم بهدف حصد النقاط الثلاث لا غير.
ويسعى “محاربو الصحراء” لحصد ست نقاط من المباراتين القادمتين أمام زامبيا ثم بوتسوانا في غابورون، قصد تعبيد الطريق نحو التأهل المبكر لـ”الكان”، وكذلك الانطلاق في تصفيات مونديال قطر 2022 بأريحية شهر مارس القادم، ويدير مباراة زامبيا طاقم تحكيم اثيوبي يقوده تيسيما باملاك، الذي أشرف على المباراة المثيرة بين الجزائر وكوت ديفوار في ربع نهائي “الكان” الماضية.
ل/أمين
