أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, لدى إشرافه بالجزائر العاصمة على أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السلوفيني, على جاذبية السوق الجزائرية مبرزا فرص الاستثمار والشراكة التي يتيحها الاقتصاد الجزائري ضمن مبدأ رابح-رابح.
وأوضح الوزير خلال اللقاء الاقتصادي الذي يدوم يومين, أن الجزائر تعد شريكا قويا لسلوفينيا وتعتبر بوابة لدخول إفريقيا, كما تتوفر على مناخ أعمال وقوانين ملائمة لتكون محل لاستثمارات قوية تتجه نحو السوق الإفريقية. بالمناسبة, أكد السيد رزيق أن ترقية العلاقات بين الجزائر وسلوفينيا هي في صلب اهتمامات الطرفين على ضوء نتائج زيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون إلى سلوفينيا خلال العام الجاري، لافتا إلى تسجيل اهتمام من طرف شركات البلدين لتطوير هذه الشراكة خاصة وأن الجزائر تقدم مناخ أعمال جذاب ومهم يستقطب كل الشراكات. كما ذكر بنتائج الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الافريقية, التي ساهمت في ولوج المتعاملين من مختلف دول العالم إلى الاقتصاد الجزائري من بابه الواسع مضيفا ان المنتدى الثنائي من شانه الخروج بنتائج تعكس العلاقات الطيبة بين البلدين, وتعزز الاستثمارات في إطار علاقة رابح-رابح. من جهتها, أبرزت سفيرة جمهورية سلوفينيا بالجزائر, أورشكا كرامبورغر منداك أهمية هذا المنتدى الذي يسعى الطرفان من خلاله لترقية المبادلات الاقتصادية وفق توجيهات رئيسي جمهورية البلدين وأتاح المنتدى المنظم من طرف مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بالتنسيق مع سفارة سلوفينيا بالجزائر, للشركات الجزائرية والسلوفينية, بحث فرص المشاريع والاستثمارات المحتملة من خلال لقاءات ثنائية لرجال الأعمال غطت مختلف القطاعات ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالتعليم العالي, الصناعات الثقيلة, البيئة, الصناعة الصيدلانية المياه السقي الفلاحي الذكي, النشاطات الفضائية, الطب, الذكاء الاصطناعي, والرعاية الصحية والمؤسسات الناشئة. وكانت للسيد رزيق وسفيرة سلوفينيا بالجزائر محادثات أكدا فيها على ارادة رئيسي البلدين تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة الاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة ويعكس عمق العلاقات بن الجزائر وسلوفينيا”. بدوره, أبدى نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, رضا حشلاف, عزم الشركات الوطنية ونظيراتها من سلوفينيا تعزيز علاقات الشراكة للخروج بنتائج إيجابية على اقتصاد البلدين, مبرزا أن العمل جار “على ربط علاقة جد وطيدة بعيدة المدى بين شركات البلدين كون الجزائر تعد بوابة للسوق الإفريقية والعربية، لا سيما في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. بالمناسبة ذاتها، عبر عدد من مسؤولي الشركات السلوفينية في تصريحات لهم عن رغبتهم في تقاسم الخبرة والتكنولوجيا الحديثة مع إنشاء شركات مختلطة تعمل في نشاط التصدير نحو الأسواق الإفريقية.
دريس. م
