حافظت الجزائر وخلال شهر فيفري الماضي على موقعها كمصدّر رئيسي للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، حيث احتفظت بالمركز الثاني ضمن أكبر الدول المصدّرة للغاز.
وفقًا للبيانات الحديثة التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، صدّرت الجزائر نحو 92.6 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي في فيفري 2025، بزيادة 1.9% مقارنة بشهر يناير 2025، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والتقلبات في أسواق الطاقة العالمية، استطاعت الجزائر الحفاظ على مكانتها كمصدر رئيسي للغاز، متفوقة على روسيا للشهر الثاني على التوالي. وعلى رأس قائمة أكبر مصدري الغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، تظل النرويج هي الأبرز، حيث صدّرت 235.5 مليون متر مكعب يوميًا في فيفري 2025، بزيادة 5.3% عن الشهر السابق، ورغم هذه الزيادة، تظل الجزائر في المركز الثاني، متفوقة على روسيا، التي شهدت تراجعًا كبيرًا في صادراتها إلى أوروبا بسبب انقطاع الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 2024 ، وهو ما ساهم في تغيير التوازنات في سوق الطاقة الأوروبية. ومن بين الدول الأوروبية، تصدّرت إيطاليا قائمة مستوردي الغاز الجزائري، حيث تم تصدير 62.6 مليون متر مكعب يوميًا إلى إيطاليا في فيفري 2025، بزيادة 3.5% على أساس شهري، بينما استقرت صادرات الجزائر إلى إسبانيا عند 30 مليون متر مكعب يوميًا. وحسب ذات التقرير، فإنه مع توقف اتفاقية عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا بنهاية 2024، أصبح الاتحاد الأوروبي أكثر اعتمادًا على مصادر أخرى مثل النرويج وأذربيجان وليبيا، بالإضافة إلى الجزائر.
سامي سعد