في خضم التحديات الإقليمية وحملات الاستهداف الممنهجة

الجزائر تقود معركة الوعي بثقة وعزم.. والجيش الوطني الشعبي درع الأمة وحصنها المنيع

الجزائر تقود معركة الوعي بثقة وعزم.. والجيش الوطني الشعبي درع الأمة وحصنها المنيع
  • معركة الوعي.. جبهة داخلية لا تنام


الجزائر اليوم لا تخوض فقط معركة جغرافية أو اقتصادية، بل تخوض معركة أعظم، إنها معركة الوعي.

فكل يوم يحمل في طياته تحديات جديدة تتطلب من الدولة والمجتمع معا ترسيخ الثقة، تعزيز الصبر، وتثبيت العلاقة المتينة بين المواطن ومؤسسات الجمهورية. هذه المعركة لا تُخاض بالسلاح، بل بعزيمة راسخة، وعي جماعي، ويقظة دائمة في مواجهة محاولات اختراق الوعي الجمعي للمجتمع الجزائري.

 

اللحمة الوطنية.. جدار الصد المنيع

في وجه المؤامرات التي تحاك من الداخل والخارج، تبقى اللحمة الوطنية هي الجدار الصلب الذي تتحطم عليه محاولات التشكيك والاختراق. فالشعب الجزائري، الذي خبر التاريخ وخبرته التضحيات، يرفض الانسياق خلف دعوات الفتنة أو خطابات الكراهية. وها هو اليوم يصطف مجددا حول ثوابته، ليصنع بجسده الوطني سورا يصعب تجاوزه.

 

التصدي للتضليل والتزييف.. سلاح الوعي والمعلومة الصحيحة

في زمن الحروب الإعلامية والحقائق المزيفة، تتحول المعلومة إلى سلاح حقيقي. وقد أدرك أبناء الجزائر المخلصون أن المعركة ضد حملات التظليل والتشويه لا تقل أهمية عن أي معركة ميدانية. هم اليوم في مواجهة مباشرة مع مروجي الأخبار المفبركة، كاشفين مصادرها، محيّدين أدواتها، وفاضحين نواياها أمام الرأي العام، في مشهد يعكس نضجا وطنيا لافتا.

 

الجيش الوطني الشعبي.. درع الأمة وعماد استقرارها

وسط كل هذه التحديات، يبقى الجيش الوطني الشعبي – سليل جيش التحرير – في مقدمة الصفوف، واقفا كالسد المنيع في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو وحدته الترابية. فهو لا يحمي فقط الحدود، بل يجسد رمز السيادة، وحامي اللحمة الوطنية، وضامن الاستقرار السياسي والاجتماعي. لقد أثبت في كل محطة، أنه ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو نبض من نبضات الوطن، وعنوان للوفاء والالتزام.

 

الجزائر على العهد باقية..

رغم حملات التشكيك، ورغم التحديات التي تتربص من كل الجهات، فإن الجزائر، قيادة وشعبا ومؤسسات، تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، واثقة بقدرتها على صد المؤامرات، وحماية استقلالها وقرارها السيادي. هي معركة طويلة، لكنها معركة الشجعان، ومعركة من نذروا أنفسهم ليظل الوطن عزيزا موحدا وآمنا.

محمد بوسلامة