تمكنت الجزائر من البروز كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال، مشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا، تبرز حيث كانت من بين الدول العربية التي احتفظت بمكانها في قائمة أهم سبعة مشاريع طاقة متجددة في القارة.
وسلط تقرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها وانشطن)، الضوء على مساعي الجزائر لتطوير مشاريع ضخمة في هذا القطاع لتعزيز قدرتها على توفير الكهرباء النظيفة لمواطنيها ودعم خططها التنموية المستدامة، بعد ان كان للبلدان العربية ظهور قوي في قائمة أهم سبعة مشاريع طاقة متجددة في أفريقيا، إذ احتفظت بـ3 أماكن، وكانت الجزائر ومصر من أبرز هذه الدول. ويُراهَن على تلك المشاريع في المساعدة على تحقيق أهداف البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، الممثلة في توصيل الكهرباء إلى 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، حيث تكتسب مشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا زخمًا متزايدًا، ومن المقرر أن يسهم عدد من المشاريع الكبرى في هذا القطاع بإعادة رسم مشهد الطاقة في القارة خلال عام 2025. وفي ضوء خطط النمو الطموحة، والموارد الوفيرة غير المستغلة والاستثمارات المتزايدة، تسلّط مشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا الضوء على التزام القارة بنشر مصادر الطاقة النظيفة، انطلاقًا من أهداف الحياد الكربوني، إلى جانب الدور الذي تؤديه في تحول الطاقة العالمي. وتعتبر الجزائر من أبرز الدول التي تلتزم بتوسيع استخدام الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقوي، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي أعلنت عنها الحكومة لتحويل البلاد إلى مركز رائد في مجال الطاقة النظيفة في شمال إفريقيا. على الرغم من التحديات التي يواجهها القطاع في القارة مثل ضعف التمويل وتدهور البنية التحتية في العديد من البلدان، فإن الجزائر تواصل استثمار مواردها الطبيعية الوفيرة، خصوصًا في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، في مشاريع ضخمة ستعيد رسم ملامح قطاع الطاقة في البلاد وفي القارة الأفريقية بأسرها. وجاء في التقرير، أنه تضم قائمة أكبر 7 مشاريع طاقة متجددة في أفريقيا مشروع الطاقة الشمسية تافوكا 1 العملاق في الجزائر، الذي يُعدّ أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في أفريقيا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. ومن المقرر أن يؤدي المشروع البالغة كلفته 3.6 مليارات دولار، دورًا حاسمًا في رسم مستقبل الطاقة المتجددة في الجزائر، وهو يُنفَّذ على 5 مراحل، بسعة تلامس 4 غيغاواط من الكهرباء النظيفة. ويُنفَّذ المشروع في 10 ولايات جزائرية، بمساحة إجمالية تُقدَّر بنحو 6400 هكتار تقريبًا، ويُتوقع أن يوفر المشروع 56 ألف وظيفة جديدة خلال مرحلة البناء وألفَي وظيفة في مرحلة التشغيل. وسيساعد المشروع البلد العربي، على تعزيز سعته من الطاقة المتجددة من 500 ميغاواط في عام 2020، إلى قرابة 2.9 ميغاواط بحلول عام 2025. كما تُعد الجزائر من الدول التي تلتزم بأهداف الحياد الكربوني، ويُنتظر أن تسهم مشاريعها في الطاقة المتجددة في تحقيق تحول كبير في قطاع الطاقة، وذلك في إطار توجه عالمي نحو تحقيق استدامة بيئية والحد من الانبعاثات الكربونية. تجدر الإشارة، أن الخطط الجزائرية الطموحة في الطاقة المتجددة تتماشى مع توجهات إفريقيا الكبرى، وتستند إلى استثمارات متزايدة في هذا القطاع الحيوي.
سامي سعد