الجزائر تفقد أحد أعلام وركائز المجتمع الجكني

الجزائر تفقد أحد أعلام وركائز المجتمع الجكني

توفي إلى رحمة الله الشيخ الفقيه الحافظ خطار ولد مولود ولد عمار ولد لعرب الرمضاني الجكني عن عمر ناهز 97 عاما، كانت حياته حافلة بالتضحيات الجسام والمواقف البطولية.

كان الشيخ الفقيه الوقور الزاهد المرابط والمجاهد وقافا عند حدود الله مستسلما لأوامره، راضيا بقضائه، عليما بأحوال الفتوى وخاصة ما تعلق بالمذهب المالكي. وعرف عن الشيخ خطار تمكنه من الفقه والحديث والسيرة، فقد كان مرجعا للمذهب المالكي، عليما بأدق تفاصيله وخاصة فيما يتعلق بالخلاف العالي داخل المذهب. وختم قراءة وسماعا العديد من المصنفات الحديثية والفقهية في مجالس الذكر وفي بيته العامر.

وساهم الفقيه كذلك في حل الكثير من المعضلات والمشاكل التي واجهت المجتمع التندوفي في وقت سابق.. كان مقداما فيما يتعلق بإصلاح ذات البين وجمع الشمل ودرء المفاسد.

يعد الفقيه من أهم أقطاب الطريقة التيجانية، فقد كان له ورد يومي واسبوعي في كل جمعة. استطاع الفقيه أن يوطد تلك العلاقة الطيبة بين مختلف أطياف المجتمع التندوفي بفضل حكمته وصرامته وفطنته العالية. وقد أخذت عنه شخصيا الكثير من العلوم واللطائف وكل ما يتعلق بتاريخ المدينة وما جاورها، وترك الفقيه وراءه الكثير من الآثار التي يجب أن تجمع في مؤلف يخلد أثره.

الدكتور بريك الله حبيب الجكني