بعد أن سوق أفكارا استعمارية عن الصحراء الغربية

الجزائر تفضح أكاذيب المخزن أمام الأمم المتحدة

الجزائر تفضح أكاذيب المخزن أمام الأمم المتحدة

فضح الوفد الجزائري المشارك في أشغال الجمعية العامة 77 للأمم المتحدة، الادعاءات الكاذبة والافتراءات، التي يسوق لها المغرب بخصوص الصحراء الغربية، مؤكدا أن الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية، كانت ولا تزال وستظل قضية تصفية استعمار حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل في التصرف في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر ونزيه، مثلما تؤكده جميع قرارات الأمم المتحدة.

وأكد الوفد الجزائري الذي طلب أخذ الكلمة لممارسة حقه في الرد على ما جاء على لسان ممثل المغرب، لدحض ادعاءاته التضليلية الموسمية في محاولة يائسة لاستغلال كل مرة المنابر لنشر دعايته وأكاذيبه بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، مجددا التأكيد على أن الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كانت ولا تزال وستظل قضية تصفية استعمار حتى يتمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل في التصرف في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر ونزيه، مثلما تؤكده جميع قرارات الأمم المتحدة منذ إدراج هذا النزاع على جدول أعمال الأمم المتحدة وفقا لقراري الجمعية العامة 1514 و1541

وأضاف في هذا الاطار، أن هذه القرارات تحدد كذلك بكل وضوح طرفا النزاع وهما  المغرب وجبهة البوليزاريو المعترف بها أمميا كممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية وأضاف الوفد الجزائري أن الحل المزعوم الذي يتم تسويقه من خلال ما يسمى بفرض الحكم الذاتي كحل وحيد، فإنه يمثل سابقة تهدد أسس الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وتتعارض مع عقيدة تصفية الاستعمار الراسخة والمؤكدة من الأمم المتحدة وأكد الوفد أن المغرب استغل آلية الموائد المستديرة التي تسوق لها المملكة، للتسويق لنهجها الاستعماري ومحاولة الالتفاف على الشرعية الدولية وتحويل طبيعة النزاع من قضية تصفية الاستعمار إلى نزاع ثنائي مما جعل هذه الآلية غير فعالة وغير مجدية.

كما أبرز الوفد الجزائري، أن استقبال الجزائر للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، اعتبارا من 31 أكتوبر 1975، كان نتيجة للاحتلال غير الشرعي لإقليم الصحراء الغربية من قبل المغرب، بعد رحيل القوة الاستعمارية السابقة مضيفا، بأن الجزائر تبقى مؤمنة أن مسألة تعداد اللاجئين مسألة تقنية بحتة وتعد جزءا لا يتجزأ من خطة سياسية شاملة ضمن خطة السلام التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1990 وأن المكون المتعلق بالتعداد لا يكون له معنى إلا في إطار إجراء استفتاء حر ونزيه يهدف إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتقادم في تقرير المصير وفقا للشرعية الدولية.

وأوضح الوفد الجزائري،  فيما تعلق بالادعاءات الكاذبة والافتراءات التي يسوقها المغرب، بعلاقات مزعومة للاجئين الصحراويين مع جماعات إرهابية، ما هي إلا حلقة جديدة في مسلسل بائس هدفه تشويه نضال شعب الصحراء الغربية الذي يتطلع إلى ممارسة حقه المشروع لتقرير مصيره كسائر شعوب العالم

محمد د