الجزائر تعول كثيرا على انجاح الحدث

elmaouid

رفعت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية للمرة الثانية على التوالي تحديا صعبا بتنظيمها لرالي الجزائر الدولي “تحدي الصحاري” الذي انطلقت فعالياته، أمس، ويستمر إلى غاية السادس نوفمبر الجاري بهدف إنجاح هذا الحدث الذي تعول عليه الجزائر كثيرا.

وانخرطت مجموعات كبيرة من الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة في شتى المجالات، في مسعى “الترويج – أمام الأجانب – لصورة الجزائر سياحيا، ثقافيا واجتماعيا”، وكذا نقل صور حية لدى محبي الراليات في العالم عن جمالية صحراء

الجزائر، تضاريسها وتنوعها الجغرافي الذي تزخر به.

وقال رئيس الاتحادية شهاب بلول في تصريح لواج: “أحسن طريقة لتسويق صورة الرالي هي اشراك المتعاملين الاقتصاديين”.

وتعهد من جهته رئيس الشركة الجزائرية – الإيطالية “آراك سبور”، محمد الغوتي رفقة الإيطالي دانيال كوتو، بضمان كل المعلومات التقنية وفي وقتها مع تنظيم لقاء صحفي عند نهاية كل مرحلة من المراحل الخمس للرالي، مشيرا إلى أن هيئته تتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الشأن.

ويتعين على المنظمين إخراج هذا الرالي الدولي إلى بر الأمان وإكساب رضا الرأي العام والاتحادية الدولية لهذه الرياضة التي تتابع عن كثب مجرياته وترغب في تأكيد صحة قرار إدراجه في رزنامتها.

 

بين التوفيق في الترويج السياحي واعطاء المعلومة التقنية

وإذا كانت الطبعة الأولى لرالي “تحدي الصحاري” عرفت العديد من النقائص التنظيمية والتقنية، فإن رئيس الهيئة الفديرالية اعتبرها في الندوة الصحفية التي نشطها الأسبوع الماضي “عادية لأنها تنم عن نقص في الخبرة والتجربة. أما الآن فقد استخلصنا الدروس ونحن مستعدون لرفع التحدي”.

وذهب بلول إلى القول: “الهدف الرياضي للرالي يأتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة. ما يهمنا نحن المنظمون هو أن نكون عاملا في تطوير وبعث السياحة وإقناع الزوار الأجانب باختيار الجزائر كوجهة مفضلة تتوفر على كل جوانب الراحة والأمن والمناظر الطبيعية الملهمة”.

ولا يختلف اثنان أن الفرق المشاركة في رالي الجزائر واستنادا إلى انطباعاتهم في النسخة التي جرت العام الماضي، فإن توافدهم إلى صحراء الجزائر كان من أجل شحذ مهاراتهم في القيادة واكتشاف إلى أي حد يستطيعون الوصول، جسديا وعقليا وعاطفيا بالإضافة الى الاستمتاع بالأجواء الصحراوية، ولا يمكن – حسبهم- الفصل بين التنافس الرياضي وترقية السياحة.

ويشارك 75 سائقا أجنبيا من خمس جنسيات و45 جزائريا في رالي الجزائر الدولي، الذي سيقطع مسافة 1500 كلم (كثبان وتراب) و1000 كلم على طريق معبد، في خمس مراحل.