الجزائر تطرح وساطتها لإيجاد حل للأزمة بين مالي ومجموعة إيكواس

 الجزائر تطرح وساطتها لإيجاد حل للأزمة بين مالي ومجموعة إيكواس
استقبل رئيس السلطة الانتقالية في مالي، العقيد أسيمي غويتا، المبعوث الجزائري الخاص لمنطقة الساحل، رئيس لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي، دلمي بوجمعة.

وصرح دلمي بأن الجزائر تعتزم لعب دور مسهل لإيجاد حل للأزمة بين مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إيكواس، مضيفا “حان الوقت، بعد العقوبات القاسية للغاية التي فُرضت على مالي، لنتحرك ونلعب دور المسهل”.

وقال دلمي أن الوساطة الجزائرية  تهدف إلى السماح للأفارقة بالجلوس حول طاولة والتحاور بهدوء حول أفضل السبل لمناقشة المشاكل والبحث عن حلول لها، مضيفا أن مقترح الجزائر يتمثل في تمديد الفترة الانتقالية في مالي لمدة 16 شهرا، بغية تمكين السلطات من تنظيم انتخابات ذات مصداقية.

وأكد دلمي أن هذا المقترح الذي قدم في الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن حظي بالموافقة، ويتضمن المقترح فقرتين قدمهما مجلس السلم والأمن والاتحاد الإفريقي ووافقا عليهما، ويمكن أن تكونا أساس عمل لهذه المشاورات، مضيفا أن الوساطة الجزائرية جزء من منطق الحوار والتشاور لتفادي الانسداد أو المواجهة التي قد تضر بمصالح منطقة الساحل والصحراء.

وكشف دلمي بوجمعة أن السلطات الجزائرية على اتصال يومي مع أعضاء (إيكواس) لضمان العمل على أساس المبادئ التي هي مبادئ مالي والدول الأخرى في المنظمة الإقليمية، مؤكدا بأن الجزائر تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار ووحدة مالي والحفاظ على وحدة أراضيها. وكذلك سيادتها واستقلال قراراتها السياسية.

وأشار دلمي إلى أن مهمته تأتي في إطار المشاورات الطبيعية بين البلدين الشقيقين اللذين يحافظان على علاقات تاريخية جيدة وواعدة.