أعلنت مصالح الحماية المدنية، الأحد، عن دخول جهاز جوي متكامل حيز الخدمة، يضم 12 طائرة قاذفة للمياه من نوع AT 802، طائرتي استطلاع، و6 مروحيات، بالإضافة إلى وسائل جوية ذات سعة كبيرة تابعة للجيش الوطني الشعبي، تم وضعها في حالة تأهب دائم لتأمين التدخلات السريعة في مختلف مناطق الوطن و جاء ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
وأوضح البيان، أن الطائرات القاذفة مستأجرة من طرف الحماية المدنية، وتم توزيعها، إلى جانب باقي الوسائل، على مطارات الجزائر، مستغانم، بجاية، وعنابة، مع إمكانية تعديل هذا التوزيع وفقًا لمتطلبات الميدان. ويتميز هذا الموسم، بإدخال تكنولوجيا حديثة للرصد والكشف المبكر عن الحرائق، من خلال طائرات بدون طيار (درونز)، في خطوة تهدف إلى تعزيز فعالية ونجاعة التدخلات الجوية والبرية. وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على مراسم وضع هذا الجهاز حيز الخدمة، خلال فعالية احتضنها مقر المجموعة الجوية للحماية المدنية بالدار البيضاء، حيث عاين الوسائل الجوية المخصصة لهذا الموسم، وتابع عرضًا تفصيليًا حول الخطة العملياتية لمواجهة حرائق الغابات، المحاصيل الزراعية، والغطاء النباتي. وقد شهدت المناسبة، حضور كل من المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، والمدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، ووالي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، إضافة إلى الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح مطار الجزائر، مختار مديوني، وعدد من الإطارات. وأكدت المديرية العامة للحماية المدنية تجديد التزامها بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لحماية المواطنين والثروة الغابية، مشيرة إلى أن الوسائل الجوية قامت خلال السنة الماضية بـ746 عملية قذف للمياه، ساهمت بشكل فعال في إخماد عدد كبير من الحرائق.
إيمان عبروس
