تقام الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس (الدمى) من الحادي عشر إلى غاية الثامن عشر من مارس، وستستقبل جمهورها من الأطفال والكبار في السن في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تحت شعار “ماريونات فن وحياة” بحضور جزائري مميز.
وبعثت أيام قرطاج لفنون العرائس لتكون نافذة مفتوحة على العالم تستقبل كل العرائسيين والمتفرجين انطلاقا من سن الطفولة المبكرة حتى الشيخوخة، فكل هذه الفئات العمرية يستهدفها فن العرائس، وهو ما يرسخه المهرجان الذي يسعى لأن تكون عروضه للصغار والكبار على حد سواء.
وفنون العرائس لها خصوصية وهي مهنة مستقلة عن المسرح، لذلك تسمى فنون العرائس لا مسرح العرائس وبأشكالها المتعددة وتقنياتها المختلفة تعد محلّا لمجالات مختلفة، وتُعرف بفن يجمع بين العراقة والتطور المستمر.
وجاء الملصق الإعلاني الرسمي لأيام قرطاج لفن العرائس في نسختها الرابعة تعبيرا عن خصوصيات فنون العرائس، حيث اعتمد أشكالا متعددة مستوحاة من القطع المختلفة التي تكون العرائس بعد جمعها وتركيبها وبألوان زاهية مواكبة للاتجاهات التشكيلة الرائجة.
وقالت صفحة أيام قرطاج لفن العرائس على فايسبوك “هذه المعلقة تجسيد رمزي للمهرجان ولفنون العرائس، كما نراها حركة دائمة وحياة متجددة وجمالية الطفل الصغير وكل طفل يختبئ في داخل الكهول والكبار تسحره العرائس وتفتح أمامه عوالم الخيال”.
ويشارك في هذه الدورة نحو 100 فنان عرائسي من 15 بلدا من بينها إسبانيا التي ستحل كضيف شرف، فإلى جانب تونس تشارك كل من الجزائر ومصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا واليونان وبريطانيا والنمسا والبرازيل.
وأوضحت مديرة هذه الدورة منية مسعدي وهي أيضا مديرة المركز الوطني لفن العرائس على هامش ندوة صحفية أن “اختيار إسبانيا ضيف شرف يعود إلى المشاركة القياسية لهذا البلد خلال الدورات الفائتة، فضلا عن ذكرى مرور 30 سنة على بعث (معهد سيرفنتس) الإسباني بتونس”.
ويقدم المشاركون ما يناهز 31 عرضا عرائسيا منها 24 عرضا موجها للأطفال وسبعة عروض لفائدة الكبار في السن.
ب-ص