تنطلق، السبت، في مدينة الثقافة، الدورة الثلاثون لأيام قرطاج السينمائية وتتجه الأنظار بشكل كبير إلى المسابقات الرسمية، وهي ركن رئيسي وأساسي، مسابقات تشهد في صنف الأفلام الروائية الطويلة حضورا لافتا للدول العربية على حساب الدول الإفريقية التي اقتصرت مشاركتها في هذه المسابقة على السينغال فقط.
وتسجل الجزائر حضورها بعملين الأول فيلم “بابيشا”، لمنية بدور.
وتدور أحداث الفيلم حول شابات جزائريات يتابعن دراستهن في الجامعة بالعاصمة، بشكل لا يفرضن على أنفسهن أي قيد من القيود المجتمعية المعتادة في المجتمعات العربية. شابات يعشن الحياة بكل ما يملكن من طاقة، ويظهرن حماسا كبيرا لقضم المزيد منها كلما أتيحت لهن الفرصة لذلك. الطريف أن المخرجة اختارت عمدا أن يكون فريقها نسائيا بالدرجة الأولى.
والعمل الثاني هو “أبو ليلى” لأمين سيدي بومدين ويتناول الفيلم الروائي الطويل الجزائري “أبو ليلى” سنوات الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي، من خلال قصة الشابين سمير ولطفي اللذين يعملان على مطاردة الإرهابي الخطير “أبو ليلى” في الصحراء الجزائرية، وقد تنافس هذا العمل على جوائز مهرجان “كان” السينمائي الدولي الثاني والسبعين في فرنسا في فئة “أسبوع النقد” في شهر ماي الماضي.
ويعد هذا الانتاج السينمائي المشترك بين الجزائر وقطر وفرنسا أولى التجارب الإخراجية الروائية الطويلة للمخرج سيدي بومدين المعروف بعمليه القصيرين “غدا الجزائر” و”الجزيرة”.
ب/ص