في ظل التسارع الكبير نحو التحول الرقمي، تستعد الجزائر لخطوة جديدة تهدف إلى توحيد الخدمات العمومية في فضاء إلكتروني واحد، عبر منصة وطنية شاملة تُعرف باسم “دزاير سرفيسز”، التي تعكف المحافظة السامية للرقمنة على استكمالها قبل إطلاقها رسميًا قريبًا.
أعلنت الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود، عن إطلاق المنصة الوطنية للخدمات الرقمية “قريبا”، والتي من شأنها توفير جميع الخدمات في فضاء موحد. جاء ذلك في تصريح لها للصحافة على هامش افتتاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة الالكترونية والخدمات الرقمية “إكسل إكسبو”، بحضور وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية آمال عبد اللطيف، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، وزير البريد والمواصلات السلكية. وفي هذا الإطار، كشفت الوزيرة عن إنجاز 46 عملية ربط بالألياف البصرية بعيدة الانترنت لفائدة مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، من أجل ضمان نقل المعطيات من هذه الهيئات إلى قاعدة البيانات الوطنية واللاسلكية سيد علي زروقي، وممثلين عن عدة دوائر وزارية. وأوضحت بن مولود أن مصالح المحافظة السامية للرقمنة تضع اللمسات الأخيرة على المنصة التي أطلق عليها تسمية “دزاير سرفيسز” قبل إطلاقها عن قريب، مشيرة إلى أن المنصة ستجمع بين مختلف المنصات الخدماتية الموجودة من أجل تسهيل الولوج إليها بشكل أسهل. من جهة أخرى، تعمل المحافظة على وضع حيز الخدمة النظام الوطني المعلوماتي، والذي يتكون من قاعدة البيانات الوطنية، والنظام الوطني للتشغيل البيني لضمان الربط بين مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، إلى جانب النظام الوطني لتسهيل اتخاذ القرار. ومن شأن هذا النظام توفير بيانات “موثوقة، محينة، مؤمنة، ومنظمة”، تساعد أصحاب القرار على وضع السياسات العمومية ومتابعتها.
أ.ر