الجزائر- نقلت تقارير إخبارية عن مصدر ليبي مطلع من منطقة الجفرة (وسط ليبيا) تعرض المنطقة لأكثر من 13 غارة جوية من طيران يعتقد أنه مصري حتى ساعات متأخرة من فجر الجمعة.
وبحسب قناة “النبأ” الليبية، فإن الغارات استهدفت مقار مدنية ومباني خدمية في هون وسوكنه منها إدارة المرور وإدارة السجون في مدينة هون.
وأضاف المصدر: “إن تحليق الطائرات كان على علو مرتفع دون تحديد ما إن كانت الغارات تسببت في سقوط ضحايا”.
يشار إلى أن غارات سابقة تسببت في تدمير عدد من المباني الخدمية بالجفرة منها فرع مصرف ليبيا المركزي ومقر الأوقاف وفندق الواحات بالمنطقة.
وقد دعا رئيس “حزب العدالة والبناء” الليبي محمد صوان، الجزائر إلى لعب دور أقوى في رفض ومنع التدخل العسكري المصري والأجنبي في ليبيا.
وثمّن صوان في حديث مع “قدس برس”، الدور الجزائري إزاء الأزمة في ليبيا، وقال: “نحن نثمّن سياسة الجزائر في ليبيا، ففي كل المحطات كانت سياسة الجزائر إيجابية تجاه ليبيا، وقد تواصلنا كحزب مع المجلس الرئاسي، وطلبنا منه التواصل مع دول الجوار الليبي وعلى رأسها الجزائر، وقد سمعنا أن هناك رفضا جزائريا للتدخل الخارجي في ليبيا، وهذا ما نتوقعه من الجزائر إزاء التدخل المصري الحالي في شؤون بلادنا”.
واعتبر زعيم “العدالة والبناء”، وهو “حزب مقرب من إخوان ليبيا، أن استمرار القصف المصري لليبيا هو انتهاك للسيادة الوطنية، ومخالفة للقوانين الدولية وتصدير للمشاكل المصرية إلى ليبيا من خلال استغلال الظروف الاستثنائية التي تعيشها ليبيا”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أعلن في وقت سابق، بأن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن يوم 27 ماي الماضي، أخطرت من خلاله المجلس بأن “الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنه بشرق ليبيا، تأتي اتساقاً مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب”.
وقد شرحت مصر موقفها من ليبيا أيضا في مشاورات موسعة بين وزيريّ خارجية مصر سامح شكري وروسيا سيرغي لافروف في إطار صيغة 2 + 2 في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، ويوم الخميس في لقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والقائد الأعلى لعمليات التحول بحلف الناتو دنيس ميرسيه، الذي يزور مصر حاليا.
يذكر أن الجزائر تستضيف الأسبوع المقبل اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر، لبحث الأزمة الليبية وسبل دعم الحل السياسي.