رفضت السلطات الجزائرية، طلب فرنسا فتح أجوائها، لعبور طائراتها العسكرية من أجل الهجوم على النيجر، حيث كان ردها صارما وواضحا في هذا الشأن، ويأتي هذا انسجاماً مع موقفها الرافض، لأي تدخل عسكري في النيجر، كخيار لإجبار الانقلابيين عن التخلي عن السلطة.
وقد نقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية، عن مصادر موثوقة، الإثنين، أن السلطات الجزائرية رفضت طلباً فرنسياً بالسماح بعبور طائرات عسكرية فرنسية إلى النيجر، ويأتي ذلك انسجاماً مع الموقف الجزائري، الرافض بشكل صارم لأي تدخل عسكري في النيجر، كخيار لإجبار الانقلابيين عن التخلي عن السلطة، وعودة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه. كما أضاف ذات المصدر، أن التدخل العسكري بات وشيكا، حيث الترتيبات العسكرية جاهزة، والجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وجوابها كان صارما وواضحا. ويجدر التذكير، أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” ، رفضت مقترحا من المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات، مما يطيل أمد المأزق السياسي، الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، حيث تسعى “إيكواس” وقوى دولية أخرى، إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب في النيجر، الذي يعد السابع في غرب ووسط إفريقيا في ظرف 3 سنوات.
نادية حدار