أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، على موقف الجزائر الثابت بخصوص الحلول السلمية والسياسية للنزاعات والأزمات السياسية والأمنية بعيدا عن كل أشكال التدخلات الأجنبية، وهي المقاربة التي تتأكد صلاحيتها وأهميتها باستمرار على أرض الواقع.
وشدد لعمامرة في كلمة له، خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين، أن الجزائر ستستمر في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها، خاصة في فلسطين والصحراء الغربية. وتابع قائلا، وفي هذا الإطار تعرب الجزائر عن عميق قلقها أمام انسداد آفاق حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وتنكره التام للعملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية. كما تجدد الجزائر نداءها للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية وحمل السلطة القائمة بالاحتلال على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وجدد المتحدث، تسمك الجزائر والتزامها بمبادرة السلام العربية الرامية إلى تكريس حل الدولتين وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الشعب الصحراوي وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف، مضيفا أن تنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين هذا الشعب الأبيّ من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي، لا يمكن أن يظل إلى الأبد رهينة لتعنت دولة محتلة أخفقت مرارا وتكرارا في الوفاء بإلتزاماتها الدولية، لا سيما تلك المنبثقة عن خطة التسوية التي وضعتها الأمم المتحدة بالشراكة مع منظمة الوحدة الإفريقية وكافة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة. وفي سياق آخر، طالب لعمامرة بالدفع بعملية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة لتحسين أدائها وتعزيز كفاءتها في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب الميثاق، مع التركيز على تفعيل الدور المركزي للجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن من أجل تحقيق مزيد من الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل ووضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية.
محمد.د