التظاهرة تتواصل إلى غاية 18 مارس الجاري

الجزائر تحتفي بمبدعيها الثوار في شهر التاريخ

الجزائر تحتفي بمبدعيها الثوار في شهر التاريخ

تحتفي الجزائر بمبدعيها في تظاهرة “شهر التاريخ” في دورة أولى شعارها “المثقف في خدمة الثورة”، تظاهرة تتواصل الى غاية 18 مارس 2023. وكان الكاتب والباحث الأنثروبولوجي مولود معمري أول كاتب يحتفى بنصوصه لمساهمته في بت الوعي الوطني لتحرير البلد من الاستعمار الفرنسي.

وقدم محمد لخضر معقال أولى أدباء شهر التاريخ “مولود معمري قد عمل منذ 1940 على استغلال كل الفرص التي سنحت له للتنديد بالاستعمار، لكونه نظاما استغلاليا جائرا وعنصريا”. وأشار في هذا الشأن إلى محاضرة نشطها معمري بباريس طرح فيها “بكل وضوح” مسألة استقلال الجزائر من خلال “دمجها في نص مخصص للأمير عبد القادر وعمق الحضارة الجزائرية”.

وتأتي تظاهرة “شهر التاريخ” التي تنظمها مديرية الثقافة والفنون، فرصة للتذكير بتجند المثقفين الجزائريين خلال حرب التحرير الوطني ضد المحتل الفرنسي ومساهمتهم في النصر النهائي، استقلال الجزائر. ويتضمن برنامج التظاهرة، وفق منظميها، تنشيط محاضرات كل يوم سبت إلى غاية 18 مارس الجاري، إلى جانب عرض أفلام وأشرطة وثائقية لاستعادة ذكرى هؤلاء المثقفين والتعريف بالتضحيات التي قدموها على جميع الأصعدة من أجل تحرير البلد.

وخلال محاضرة نظمت بدار الثقافة لولاية بجاية، أبرز الكاتب محمد لخضر معقال، مؤلف كتاب “الاستعمار ليس حضارة نضال كاتب “الربوة المنسية” للتنديد مبكرا بالاستعمار، باعتباره نظاما مهيمنا وعاجزا عن تحقيق أي فائدة، قائلا إن مولود معمري قد عمل منذ 1940 على استغلال كل الفرص التي سنحت له للتنديد بالاستعمار، لكونه نظاما استغلاليا جائرا وعنصريا، وأشار في هذا الشأن إلى محاضرة نشطها معمري بباريس طرح فيها بكل وضوح مسألة استقلال الجزائر من خلال دمجها في نص مخصص للأمير عبد القادر وعمق الحضارة الجزائرية.

ويعد مولود معمري، ومن خلال أعماله المتعددة والمتنوعة، التي تتمحور حول التحرر وإثبات الذات، واحدا من بين أهم المثقفين الجزائريين الملتزمين بقضية الكفاح التحرري، ككاتب وباحث ومدافع عن الثقافة الجزائرية، وبما أنه كان شاهدا على مرحلة تاريخية صعبة من حياة الشعب الجزائري، فقد التزم مولود معمري، كروائي وكاتب مسرحي من أجل استعادة الهوية والسيادة الوطنيتين، وعبر معمري من خلال الرواية، كمواطن منشغل بوضعية مواطنيه، الذين شخصهم عبر شخصيات أصيلة ومرجعيات وطنية عن الوضعية الصعبة التي كان يعانيها الجزائريون خلال الحقبة الاستعمارية.

ب-ص