فضّلت فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية إنهاء احتفالاتها العالمية بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق، التي تأتي في إطار “عام أم كلثوم 2025” بالجزائر وبالتحديد على المسرح الوطني، بحضور زهير بللو، وزير الثقافة والفنون الجزائري، وعدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة، مع حشد جماهيري كبير من أبناء الجزائر والجاليات العربية.
وأحيا الحفل مطربة الأوبرا المصرية رحاب مطاوع، التي قدّمت باقة مميزة من أشهر أغاني كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، ورافقها في الحفل تخت شرقي تحت إشراف أماني السعيد، رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية، والمايسترو تامر غنيم.
وجاءت الاحتفالية ترسيخًا للروابط التاريخية بين مصر والجزائر، وتأكيدًا لمكانة أم كلثوم في العالم والوطن العربي، إذ تحل العام الحالي 2025 ذكرى مرور 50 عامًا على رحيلها.
وبالمناسبة، أكد زهير بللو وزير الثقافة والفنون أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، “كانت ولا تزال جزءا من الذاكرة العربية الجماعية، إذ لم يكن صوتها مجرد أداء بل كان رسالة وقوة ناعمة دعمت القضايا القومية في أحلك الظروف، وفي مقدمتها القضية الجزائرية التي وقفت إلى جانبها بكل صدق، فنا وموقفا”، مذكرا بأغاني لها من قبيل “ثوار أحرار حنكمل المشوار” و”الجزائر أرض الأحرار” أدتها “تأييدا للثورة التحريرية المباركة”.
وأردف أن “العلاقات الجزائرية – المصرية ليست وليدة اليوم بل هي ضاربة في الجذور، حيث ولدت من رحم الكفاح ونمت في ظل الاحترام المتبادل وتتجدد اليوم عبر بوابة الثقافة والفنون من أجل مستقبل عربي متكامل ومستقل ثقافيا وفكريا”، مشيرا إلى أن “الجزائر تجدد التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الثقافي العربي المشترك، وتثمن عاليا الجهود التي تبذلها جمهورية مصر الشقيقة في دعم الفعل الثقافي وتكريس الإبداع كأداة للحوار والتنمية”.
من جهته، أشاد سفير مصر بالجزائر بالحفل المنظم على ركح خشبة المسرح الوطني الجزائري، والذي يندرج في سياق “الاحتفال بالذكرى الخمسين لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم”، مضيفا “أن الفنانة الراحلة “ظاهرة استثنائية في التاريخ الفني والثقافي والغناء العربي”، وهذا راجع لـ “شخصيتها الفريدة وتأثيرها الاجتماعي والثقافي والسياسي”.
كما أشار السفير إلى أن الراحلة أم كلثوم “حباها الله بصوت هو صوت للهوية العربية، حيث تضامنت مع نضال وكفاح الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال”، مؤكدا في سياق كلامه على “عمق الأواصر الثقافية والفنية بين مصر والجزائر”.
ب\ص
