يحتضن جناح الجزائر بالمعرض العالمي “أوساكا 2025” في اليابان، اليوم الأحد وإلى غاية الثاني من ماي المقبل، تظاهرة ثقافية متميزة تحت شعار “أسبوع الابتكار المشترك للثقافات من أجل المستقبل”.
ويهدف هذا الأسبوع الخاص إلى إبراز ثراء وتنوع التراث الوطني الجزائري، المادي واللامادي، أمام جمهور دولي واسع، في إطار رؤية شاملة لتعزيز مكانة الجزائر الثقافية والحضارية على الساحة العالمية. وفي إطار البرنامج المسطر، يقدم الدكتور سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، محاضرة بعنوان “الجزائر، أرض البدايات”.
كما ستسلط هذه المحاضرة الضوء على الاكتشافات الأثرية العريقة التي تثبت أن الجزائر كانت مهدا للإنسانية وحاضنة لحضارات ضاربة في عمق التاريخ، مما يعزز صورتها كأحد أهم مراكز التراث الإنساني عبر العصور. كما ستتخلل الفعاليات عروض فنية متميزة من تقديم جمعية “تل-العلاوي” لمدينة سيدي بلعباس، التي ستحمل الزوار في رحلة عبر الأصالة الموسيقية الجزائرية، متوجة بتجليات تراثية مبهرة تعكس التنوع الفني والثقافي للجزائر. وتتزامن هذه النشاطات مع إحياء الجزائر لشهر التراث الذي يُنظم هذا العام تحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي”، تأكيدا على التوجه الجزائري نحو إدماج التطورات التكنولوجية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال القادمة. وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر تشارك في المعرض العالمي “أوساكا 2025″، الذي افتتح أبوابه في 13 أفريل الجاري ويستمر إلى غاية 13 أكتوبر 2025، بغية تعزيز حضورها في المحافل الدولية، وإبراز قدراتها في مجالات الثقافة، الاقتصاد، الابتكار، وبناء شراكات مثمرة مع مختلف الفاعلين الدوليين. ويأتي هذا الحضور استكمالا لمسار حافل بمشاركات مميزة سجلتها الجزائر في معارض عالمية سابقة، من مونتريال 1967 إلى أوساكا 1970، إشبيلية 1992، لشبونة 1998، سرقسطة 2008، شنغهاي 2010، يوسو 2012، ميلانو 2015، أستانا 2017 ودبي 2020، مما يعكس التزام الجزائر الدائم بإبراز هويتها الحضارية والانفتاح على ثقافات العالم.
ا.ع