تستعد الجزائر لاحتضان الطبعة الـ14 للمؤتمر العربي لعلوم وقاية النبات التي ستجري فعالياته من 3 إلى 7 نوفمبر بجامع الجزائر بالعاصمة, حسب ما أفاد به, بيان للمدرسة الوطنية العليا للفلاحة, المشاركة في تنظيم الحدث.
وسينظم هذا الحدث العلمي الإقليمي الرائد في مجال وقاية النبات, تحت شعار: “صحة النبات من أجل أمن غذائي مستدام”, بالشراكة مع الجمعية العربية لوقاية النبات, والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة, ممثلة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, وكذا مديرية وقاية النبات والرقابة التقنية, ممثلة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وينظم هذا المؤتمر كل ثلاث سنوات في دولة عربية, بهدف تعزيز الأمن الغذائي من خلال تعزيز طرق الوقاية من الأمراض الضارة بالنباتات والمحاصيل الفلاحية. ويمثل انعقاد هذا الحدث محطة استراتيجية لتعزيز البحث العلمي في الجزائر, وإنشاء شبكات إقليمية لرصد صحة النبات, وتعزيز الشراكات العلمية بين المؤسسات العربية والدولية. ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر قرابة 500 باحث من العالم العربي إلى جانب حوالي 50 خبيرا دوليا من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر أربع ندوات محورية تتناول قضايا رئيسية في مجال وقاية النباتات, مثل تطبيق الذكاء الاصطناعي في مراقبة صحة النبات, وآثار تغير المناخ على صحة النبات, والآفات الناشئة في المنطقة وأجهزة الحجر الصحي للنباتات. وينشط الجلسات العامة متخصصون بارزون, لا سيما من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو), والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في حوض البحر الأبيض المتوسط وعدد من الجامعات الدولية كما يتضمن المؤتمر عروضا لملصقات وزيارة علمية وسياحية للوفود. وتأسست الجمعية العربية لوقاية النبات عام 1979 في حلب, وهي منظمة علمية غير ربحية تجمع باحثين من العالم العربي وخارجه. وتصدر عن الجمعية منذ عام 1983 “المجلة العربية لوقاية النبات”, المفهرسة في قواعد البيانات العلمية الرئيسية، كما أن الجمعية عضو منتسب في العديد من المنظمات الدولية. ويأتي انعقاد المؤتمر العربي لعلوم وقاية النبات في الجزائر، في وقت تبرز فيه الحاجة إلى تعزيز السيادة الغذائية الوطنية, حيث يشكل فرصة لتثمين الخبرات المحلية, وعرض البحوث الوطنية, وتعزيز حضور المؤسسات الجزائرية في مجال وقاية النبات. كما يعد المؤتمر، جزءا من ديناميكية أوسع للتعاون العلمي والتقني الهادف إلى تحسين نظم الإنتاج الزراعي في العالم العربي بشكل مستدام حيث يتوقع أن يسهم في تطوير شبكات إقليمية لرصد ومكافحة الآفات التي تصيب المحاصيل الاستراتيجية وخاصة الحبوب.
أ.ر
