الجزائر -انسحب وفد الجزائر من أشغال الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، بسبب عرض خرائط تظهر ضم تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لإقليم المغرب.
وذكر بيان للمديرية العامة للجمارك، أن المدير العام للجمارك الجزائرية سجل قبل بداية أشغال الدورة التي انعقدت الأحد الماضي، تدخلا رسميا عبر من خلاله عن “الرفض القاطع للوفد الجزائري لمحتوى الوثائق المدرجة من طرف المكتب الجهوي للاتصال المكلف بالاستعلامات لشمال إفريقيا الكائن مقره بالمغرب، ضمن أشغال الاجتماع والتي تضمنت عددا من الخرائط غير الشرعية، تظهر ضم تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لإقليم المغرب، وهذا ما يتنافى مع الشرعية الدولية وقرارات وتوصيات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وطلب المدير العام للجمارك الجزائرية من رئيس الدورة “السحب الفوري لهذه الخرائط وكذا كل مستند وإعلان أو وثيقة، سواء كانت ورقية أو رقمية، تفيد بضم إقليم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمغرب. وخلافا لذلك فإن الوفد الجزائري سينسحب من الدورة”.
وأمام عدم تجاوب رئيس الدورة مع طلب الوفد الجزائري، متحججا بأن أشغال الاجتماع لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المسائل، من جهة، وتمسك ممثل المغرب بذات الادعاءات الباطلة التي تدعي صحة تلك الخرائط، خلافا لكل قرارات وتوصيات الأمم المتحدة، من جهة أخرى، قرر الوفد الجزائري برئاسة المدير العام للجمارك الانسحاب الفوري من أشغال الدورة وأبلغ رسميا رئاسة الدورة بقرار الانسحاب.
وأضاف البيان أن “جسامة هذه الخروقات المتمثلة في محاولة الترويج لخرائط غير شرعية زادتها خطورة محاولة استغلال الوفد المغربي لاحتضانه لمقر المكتب الجهوي للاتصال المكلف بالاستعلامات لشمال إفريقيا، الكائن مقره بالمغرب، لتوظيف هذا المنبر كأحد الهياكل الإقليمية للمنظمة العالمية للجمارك، لمحاولة نشر هذه الادعاءات غير الشرعية بالرغم من أن التقرير السنوي 2019-2020 لذات المنظمة الدولية يبرز في محتواه الخرائط الشرعية المعترف بها دوليا، والتي تظهر بوضوح الحدود الدولية التي تفصل إقليم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن المغرب”.
وانطلقت أشغال الإجتماع الاقليمي لمدراء عموم الجمارك رقم 53 لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، صبيحة الأحد عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، برئاسة نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك، الممثل الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط (مدير عام الجمارك الأردنية) وبمشاركة الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك والمدراء العامون للجمارك للدول العربية الأعضاء.
أمين ب.