بمناسبة الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة والذكرى الـ76 على إنشائها

الجزائر تجدد دعمها اللامشروط لفلسطين والصحراء الغربية

الجزائر تجدد دعمها اللامشروط لفلسطين والصحراء الغربية

جددت الجزائر دعمها الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلق “بالمرأة، السلم والأمن” وكذلك الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة “UN DAY 2021” والذكرى الـ76 على إنشائها. وأوضح لعمامرة، في كلمته، أن هذا الاحتفال المزدوج له هدف ومضمون واحد؛ ألا وهو التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تجديد الدعم الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، فضلا عن كونه فرصة متجددة لاستعراض الانجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تعترض سبيل تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع. وأضاف أن الجزائر التي قدمت مؤخرا ترشيحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشيح الذي حظى بدعم منظمتي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، تنطلق من تجاربها الخاصة التي مرت بها عبر مختلف المحطات التاريخية في سعيها الدائم كدولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية. وتابع وزير الخارجية، قائلا إنه “من هذا المنطلق، تندرج جهودنا الرامية لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار 1325، في إطار وفائنا لتاريخنا المجيد الذي سجلت فيه المرأة الجزائرية مساهمتها البارزة بأحرف من ذهب. ونحن نحتفل بالذكرى الـ67 للثورة التحريرية، نستذكر بكل فخر واعتزاز بطولات المرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار وصنعت أمجادا يضرب بها المثل قاريا ودوليا”. واستطرد قائلا إن “هذا النضال قد تواصل فيما بعد عندما ساهمت المرأة الجزائرية، متسلحة بكل ما ورثته من أولئك البطلات المجاهدات، في جهود المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب في خضم العشرية السوداء، دافعة بذلك الغالي والنفيس في سبيل إرساء أسس متينة للدولة الجزائرية القوية بمؤسساتها السيادية، منتزعة وبكل جدارة واستحقاق، المكانة الطبيعية للمرأة، تامة غير منقوصة، في صنع تاريخنا، قديمه وحديثه”. ونوه لعمامرة إلى أن الجزائر تعتزم  إدراج موضوع “المرأة والسلم والأمن” كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون. وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على المكانة الخاصة والدور الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة كونها تشكل مصب تطلعات شعوب المعمورة في السلم والأمن والاستقرار والتنمية والتي تظل المنتدى العالمي الفريد الذي لا بديل له لمجتمع دولي يبحث عن علاقات متوازنة وعادلة في خضم التطورات المتسارعة والتحديات العديدة التي يشهدها العالم اليوم. وأشار لعمامرة، إلى أن الأمم المتحدة تستمد قوتها من ثبات ووفاء الدول الأعضاء فيها للقيم والأهداف المكرسة في الميثاق، بما في ذلك حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة وقضايا السلم والحرية والعدالة وحقوق الإنسان. وأكد وزير الخارجية، أن الجزائر متمسكة بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في الميثاق وستظل بموجب ذلك سندا للشعوب المستعمرة في كفاحها ونضالها من أجـل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها، بدعمها اللامشروط للشعبين الفلسطيني والصحراوي من أجل استرجاع حقوقهما المغصوبة.

Image