جدد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، لوناس مقرمان، تأكيد الجزائر على التزامها المستمر بالمساهمة في الجهود الدولية للحفاظ على السلم والأمن العالميين والحد من النزاعات المسلحة. جاء ذلك خلال مداخلته في المؤتمر رفيع المستوى حول نزع السلاح، المنعقد في جنيف .
وأوضح مقرمان، أن الجزائر، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن (2024-2025)، تبذل جهودا حثيثة لتعزيز الاستقرار الدولي وتقليص بؤر التوتر التي تؤدي إلى مآسي إنسانية. كما شدد على أهمية المقاربة متعددة الأطراف في العلاقات الدولية، داعيا إلى تغليب الحلول السلمية والتفاوضية على النهج العسكري، مستشهدا بالصراع القائم في غزة. وفيما يتعلق بالأجندة الأممية الجديدة للسلم (2023)، رحب مقرمان بالمقترحات الأممية، مؤكدا دعم الجزائر لتنفيذ توصيات “ميثاق قمة المستقبل”، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح. كما أبرز أولوية الجزائر في السعي لإقرار معاهدات قانونية ملزمة لتقليص الأسلحة النووية، مشيرا إلى أهمية دور مؤتمر نزع السلاح في تحقيق هذا الهدف. كما أعرب، عن خيبة أمل الجزائر إزاء فشل المؤتمر العاشر لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكدا الحاجة إلى جهود مكثفة لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات الدولية بهذا الشأن. ودعا إلى عقد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف. وفي هذا السياق، ذكر مقرمان بالدور الريادي للجزائر في صياغة معاهدة حظر الأسلحة النووية، مستشهداً بتجاربها المريرة جراء التفجيرات النووية التي أجراها الاستعمار الفرنسي على أراضيها. وشدد على مطالبة الجزائر للقوة الاستعمارية بتحمل مسؤولياتها في تطهير المواقع المتضررة وتعويض الضحايا. كما أشار إلى الإنجازات الوطنية في القضاء على الألغام الأرضية الموروثة من الاستعمار، مؤكدا التزام الجزائر بمساعدة الضحايا في إطار اتفاقية حظر الألغام. وأضاف أن الجزائر مستمرة في دعم برامج الأمم المتحدة للتكوين في ميدان نزع السلاح، حيث استضافت العام الماضي دبلوماسيين شبابا لاطلاعهم على دورها الريادي في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إيمان عبروس