قال رئيس الحزب الوطني الريفي، يوبا الغديوي، السبت، خلال الندوة، في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر -يوم الريف- بالجزائر، تحت عنوان -جمهورية الريف واستعادة الاستقلال-، إن -الجزائر عاصمة الثوار والحركات التحررية في العالم-، مؤكدا أن -جمهورية الريف كانت كيانا سياسيا قائما يتمتع بالاستقلال قبل انتزاعه منه، وهو ما يبرز الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية لمطالبة الريفيين باستعادة ما سُلب منهم-.
وأكد غديوي، أن الريف لا يسعى للانفصال عن المغرب كما يُشاع، بل لاسترجاع استقلاله الذي كان واقعاً حين تأسست جمهورية الريف (1926-1921) كأول كيان ديمقراطي مستقل في شمال إفريقيا، كما أشار غديوي إلى أن استقلال الريف ليس مطلباً جديداً، بل حق تاريخي وقانوني، إذ أن الجمهورية كانت تتمتع بسيادة كاملة قبل أن تُخضعها القوى الاستعمارية والنظام العلوي المغربي. وفي ذات السياق، تحدث غديوي بصراحة عن دور النظام المغربي في قمع الريفيين، مؤكداً أن النظام العلوي كان دوماً أداة لخدمة الاستعمار على حساب الشعوب الحرة، كما أشار إلى وقائع تاريخية تثبت هذه الخيانة، مثل تحالف السلطان يوسف العلوي مع الاستعمار الفرنسي والإسباني ضد الجمهورية الريفية، وأكد أن ذلك تجلى بوضوح في 14 جويلية 1926، عندما شارك السلطان في احتفالات فرنسا بالنصر، بينما كان الريفيون يعانون من النفي والدمار. وأضاف أن -هذا الكيان منذ نشأته، خدم ولا يزال يخدم أجندات خارجية على حساب الشعوب التي يزعم تمثيلها، وهو ما يتجلى بوضوح في قمعه المستمر لأبناء الريف وأبناء الصحراء الغربية-.
إ.ع