الجزائر- كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأحد، أن الجزائر ستطلق خدمة المسار الإلكتروني التي تسمح لعائلات الحجاج وأقاربهم بمتابعة جميع تحركاتهم في البقاع المقدسة عن طريق التسجيل
في البوابة الإلكترونية.
وأوضح محمد عيسى، في رده على أسئلة الصحفيين لدى نزوله ضيفا على “فوروم المجاهد”، أن خدمة المسار الإلكتروني مرتبطة بالسوار الإلكتروني الذي يحمله كل حاج، ورقم جواز السفر البيومتري، مؤكدا أن المواطنين يستطيعون تتبع خطوات ذويهم عن طريق إدخال البيانات التي يحملها كل حاج في البوابة الإلكترونية، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية ستقدم عماّ قريب شرح مفصل لكيفية التسجيل في المسار الإلكتروني.
وأكد الوزير أن فكرة المسار الإلكتروني مأخوذة من السعودية، مستطردا “خلال اجتماع جمعنا مع وزير الحج والعمرة السعودي شرح لنا كيفية العمل بالمسار الإلكتروني المعتمد في السعودية ، وبالتالي قررنا اعتماد الطريقة نفسها”.
وفي هذا الصدد، أكد يوسف عزوزة، مدير ديوان الحج والعمرة في تصريح خص به “الموعد اليومي” على هامش الندوة الصحفية التي عقدها وزير الشؤون الدينية، أن خدمة المسار الإلكتروني ستطبق رسميا هذه السنة، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا هذا الإثنين سيجمع وزارة الشؤون الدينية مع الديوان الوطني للحج والعمرة للحديث عن خدمة المسار الإلكتروني.
من جهة أخرى، كشف المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية أن تكلفة الحج لهذه السنة بلغت 496 ألف دينار جزائر أي 49.6 مليون سنتيم، معتبرا أن هذا المبلغ مقبول مقارنة بتكلفة الحج في دول أخرى، مضيفا أن الحجاج الجزائريين يستفيدون من امتيازات أخرى على غرار العلاج المجاني والمرافقة الميدانية .
جثمان الإمام اليوسفي لم يدفن داخل فناء مسجد الشلف
على صعيد آخر، نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف ما تداول عن دفن جثمان الإمام “أحمد اليوسفي” داخل أحد مساجد مدينة عين مران في ولاية الشلف، موضحا أنّ الجهات الرسمية لم تمنح أي تصريح لدفن الإمام داخل فناء المسجد، بناء على وصيته.
وأشار الوزير إلى أنّ والي ولاية الشلف فوزي بن حسين، أمر بفتح تحقيق حول القضية التي أثارت فتنة وجدلا وسط الرأي العام.
وأثارت صورة القبر الذي شُيّد لدفن الإمام “أحمد اليوسفي” في 28 رمضان الأخير، تنفيذا لوصيته، جدلا لم يهدأ في مدينة الشلف وعبر شبكات التواصل الإجتماعي.
و في رده عن سؤال حول مدى تحكم وزارة الشؤون الدينية في خطاب الأئمة، أكد الوزير أنّ الجزائر البلد الوحيد الذي لا يملي الخطب على الأئمة ، قائلا إنّ “الجزائر تتحكم في الخطاب المسجدي تربويا”، داعيا الأئمة إلى الالتزام بالمرجعية الدينية.
وحذر الوزير من الأفكار التي تروج لعدم تنقل الأطفال للتمدرس في المدارس الرسمية مستدلا في قوله بفكرة جماعة “بوكو حرام” التي تقتل المدرسين والمتمدرسين في المدارس الحكومية، حيث أكد عيسى أن الأئمة الذين يقعون في مثل هكذا أخطاء تطبق عليهم قوانين الجمهورية بما أنهم موظفون عند الدولة.
