الجزائر- ندد آلاف المواطنين وعدد من ممثلي الطبقة السياسية والحركة الجمعوية، السبت، في تجمع شعبي بالقاعة البيضوية بمركب محمد بوضياف بقرار الإدارة الأمريكية الجائر والاستفزازي والمتعلق بنقل سفارة
الولايات المتحدة الامريكية الى القدس الشريف، مجددين دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحضر هذا التجمع إلى جانب الآلاف من المواطنين من مختلف بلديات الجزائر العاصمة والولايات المجاورة، ممثلو الأحزاب السياسية ونواب البرلمان بغرفتيه والمنتخبون المحليون للجزائر العاصمة والمئات من الحركات الجمعوية الممثلة للمجاهدين، أبناء الشهداء، الطلبة، فروع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمختلف المؤسسات الوطنية، اتحاد الفلاحين الجزائريين، منظمات التجار والحرفيين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، منظمات ضحايا الارهاب، التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية والكشافة الإسلامية الجزائرية، والعشرات من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية ولجان الاحيان وكذا وممثلون عن السفارة الفلسطينية بالجزائر.
وقد رفع المتجمعون عديد الشعارات المساندة للقضية الفلسطينية والمنددة بالاحتلال الاسرائيلي على غرار “الموت لإسرائيل” و “لا لقرار ترامب ” و “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، كما تم عرض شريط مصور يبرز نبذة تاريخية عن دعم الديبلوماسية الجزائرية للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي منها الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها وزير الخارجية الجزائري آنذاك، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سنة 1974، بالاضافة إلى مختلف المحطات القارية والإقليمية والدولية التي رافعت فيها الجزائر لصالح الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمة ألقاها عضو المجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة، محمد ديلمي، نيابة عن المشاركين في هذا التجمع، أبرز أن هذه التظاهرة هي رسالة إلى القدس الشريف المرابط من أجل عدالة القضية الفلسطينية، موضحا أن الشعب الجزائري سليل الشهداء ومجاهدي الثورة التحريرية لن يخذل القضية الفلسطينية وسيبقى دوما معها، مشددا على أن الجزائر شعبا وحكومة ترفض رفضا قاطعا القرار الأمريكي الذي يدفع المنطقة إلى الجحيم واللاسلام، مضيفا أن الجزائر بكل فئات شعبها تقول للرئيس الأمريكي بصوت واحد “إن قراركم لا يمثل الشرعية الدولية “. كما نددت عضو مجلس الأمة، المجاهدة لويزات احريز ايغيل، بمحاولات محو القضية الفلسطينية، مؤكدة أن اجتماع الجزائريين اليوم دليل على أن فلسطين لن تسقط وستبقى الجزائر دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني المكافح من أجل الحرية والاستقلال.
دريس محمد