– العمليات الحسابية تشير إلى أن رمضان سينتهي في اليوم الذي بدأ فيه
ينتظر الجزائريون من مختلف الشرائح العمرية والطبقات الاجتماعية، مساء غد، اجتماع لجنة الأهلة التي ستعلن خلال الساعات القليلة القادمة إذا ما كان هذا اليوم هو آخر أيام الشهر الفضيل أم أننا سنعيش يوما آخرا منه.
بوناطيرو: أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان الجاري
أكد الباحث الجيوفيزيائي في علم الفلك لوط بوناطيرو أن أول أيام عيد الفطر المبارك، سيكون يوم الجمعة 15 جوان عبر كل البلاد العربية والإسلامية، موضحا أن رؤية هلال شوال ستكون ممكنة يوم الخميس 14 جوان أي أن شهر رمضان الجاري سيكون فيه 29 يوما، حيث أنه ووفقا للأبحاث فإن اقتران الهلال بالشمس سيكون، يوم الأربعاء 13 جوان الجاري في حدود الساعة الثامنة و43 دقيقة، وذلك بعد غروب الشمس بزمن أي أن ولادة هلال الشهر الجديد ستكون يوم الأربعاء بعد غروب الشمس، مما سيجعل رؤيته ممكنة يوم الخميس في كل البلدان العربية والإسلامية جمعاء.
محمد عيسى: تحديد تاريخ عيد الفطر بيد لجنة الأهلة وليس بوناطيرو!
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن تحديد موعد عيد الفطر سيكون بناء على الرؤية الشرعية للجنة رصد الأهلة، وأن وزارة الشؤون الدينية وحدها من تحدد تاريخ الإفطار، متهما الفلكيين الذين يكشفون تواريخ عيد الفطر قبل آوانه بمحاولة استقطاب النجومية والتميز.
وقطعا للجدل الحاصل بين بعض علماء الفلك وتشكيكهم في كل مرة حول صحة الرؤيا الشرعية والحديث المتكرر عن الأخطاء في تحديد يوم الصيام والإفطار، سارع الوزير محمد عيسى إلى التأكيد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على أن تحديد موعد عيد الفطر بيد وزارة الشؤون الدينية وحدها.
وذكّر الوزير في بداية منشوره بقول الرسول عليه الصلاة والسلام “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته”، مشيرا إلى أنه على خلاف الصلاة التي ربطتها الشريعة الإسلامية بدخول الوقت الشرعي الذي بينته آيات القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة والتي يمكن ضبطها بالحسابات والتقاويم، فإن الشريعة الإسلامية ربطت عبادة الصيام برؤية الهلال دون غيرها وإن اجتهد الفلكيون وضبطوا حساباتهم، واستدل الوزير بعدة أحاديث نبوية تتحدث عن الرؤية الشرعية لهلال رمضان أو شوال.
ووصف محمد عيسى الفلكيين بالجري وراء استقطاب النجومية والتميز ولو على حساب الشرع الحكيم، ومن أجل ذلك ذكرَهم أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحترم حسابات الفلكيين ولاسيما تلك التي تصدر من مؤسسات رسمية أو أهلية، لكنها تؤكد أنه لا يملك سلطة تحديد تاريخ عيد الفطر المبارك سوى اللجنة الوطنية للأهلة والتي تعتمد -حسبه – في تحديد هذا التاريخ على شهادات رؤية الهلال في ربوع الوطن، وتقارير البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي، ليأتي بعدها الاستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية “الكراغ” ثم التداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر.
الجزائريون.. ينتظرون قرار اللجنة
بالرغم من تضارب المواقف والآراء بين الفلكيين و وزارة الشؤون الدينية، أظهر المواطن الجزائري لـ “الموعد اليومي” إثر نزولها إلى الشارع العاصمي أسفا شديدا و هو يودع شهر رمضان الذي أعاشه شهرا من الأجواء الإيمانية واللمات العائلية التي من النادر أن تكون في باقي شهور السنة الأخرى، غير أن هذا التأسف لم يمنع الجزائري من أن يستعد لاستقبال فرحة العيد من خلال التجهيزات المادية و الاستعدادات المعنوية ،التي يتشابه فيها الجزائريون و لكنهم يختلفون في اليوم الذي يرغبون أن يكون أول أيام عيد الفطر،و لكنهم أجمعوا على أنهم سيعيشون عيدا سعيدا رغم كل الظروف.
كما قال العديد من المواطنين إنهم رغم تنبؤات علماء الفلك، يترقبون القرار الأول والأخير بيد لجنة الأهلة التي ستعلن من مركزها وعلى المباشر خبر أول أيام العيد المبارك، فبأسلوبها التقليدي الذي عودتنا عليه و الذي يحفظه الكبير و الصغير ستقوم هذه الأخيرة بالإعتماد على مراسلين لمراقبة هلال شوال في بعض من مناطق الوطن.