عاش، الثلاثاء، الجزائريون، تحت وقع الصدمة بعد خروج “الخضر” من الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022، إثر الهزيمة أمام المنتخب الكاميروني (2/1)، على أرضية ملعب مصطفى تشاكر، ولعل أشد المتأثرين كان مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، الذي انهار مباشرة بعد تلقي شباك الحارس رايس مبولحي، هدفاً في آخر الثواني، رغم أن “الخضر” كانوا قد سجلوا هدف التعادل في الدقيقة 118 من الوقت الإضافي.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة بلماضي وهو على الأرض بعد خيبة الإقصاء، حيث كتب أحد المتابعين: “ما حزّ في نفسي أنّ دموعنا وخيبة الأمل والقهر والانكسار وحتى الفرحة، التي اضمحلت في ثوان، والظلم التحكيمي كانت كلها في بلدنا على ملعبنا وسط أنصارنا، ومع كل المرارة والسخط الذي شعرنا ولا نزال نشعر به لا نستطيع فعل شيء سوى الشعور بالأسف على منتخبنا”، وكتب مشجع آخر: “أقسم بالله أنني بكيت ليس لأجل أي شيء فهي كرة القدم ربح وخسارة، ولكن لأجل هذا الرجل الذي كنت ولا أزال أراه أفضل مدرب عربي رأته عيني، لا أعرف إن كان خبر استقالته صحيحا أو لا لكن شكراً بلماضي شكراً محرز قدمتم منتخبا جزائريا ستذكره الأجيال”، وقال آخر: “والله العلي العظيم لا شعب ولا حتى المرضى كارهون لبلماضي لا يرضى بخروج هذا المدرب الكبير، بلماضي بعد كل ما قدمه للمنتخب بهذه الطريقة، حرام أن تكون نهاية قصته بهذه الطريقة لا يستحق ذلك مهما رأيت أنه أخطأ”، وكتب أحد المتابعين: “فرحتي ناقصة والله العظيم، قلبي متعاطف مع بلماضي إنسان طيب وخلوق ولم نر منه أي عيب يستحق الإقصاء، على الأقل ليس بتلك الطريقة”. أما آخر فقال “دموعك غالية يا بلماضي شكرا على ما قدمت لنا”.
أمين.ل


