في إطار التحول الرقمي وتعزيز الأمن المائي

الجزائرية للمياه تطلق خدمة الفواتير الإلكترونية وتعلن عن مشاريع استراتيجية في جنوب البلاد

الجزائرية للمياه تطلق خدمة الفواتير الإلكترونية وتعلن عن مشاريع استراتيجية في جنوب البلاد

أطلقت الجزائرية للمياه، الأحد، من العاصمة، الإصدار الجديد من تطبيقها الإلكتروني “مياهي موب”، الذي يتيح للزبائن استقبال فواتيرهم إلكترونيا وتسويتها رقميا، في خطوة تهدف إلى دعم التحول الرقمي وتحسين مستوى الخدمات.

وجاء هذا الإعلان، خلال إشراف وزير الري، طه دربال، على افتتاح الطبعة العشرين للصالون الدولي للمياه والانتقال المناخي، الذي يستمر إلى غاية 20 ماي الجاري بقصر المعارض، بمشاركة وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي. وفي تصريح له أكد المدير المركزي للزبائن والاتصال بالشركة، صلاح الدين شريط، أن النسخة الجديدة من التطبيق جاءت لتصحيح نقائص الإصدار الأول الذي أُطلق سنة 2023، موضحا أن التحديثات تسمح بإنشاء حسابات شخصية، والاطلاع على الفواتير القديمة، وطلب إرسال الفواتير عبر البريد الإلكتروني، وإجراء محاكاة ودفع إلكتروني، إلى جانب تقديم الشكاوى وتحديد مواقع الوكالات التجارية. كما شرعت الشركة، في سياق تحسين خدماتها، في إصدار فواتير المياه والتطهير باللغة العربية، على أن يتم تعميمها تدريجيا خلال الثلاثي الجاري أو المقبل، بالتوازي مع عملية ميدانية لجمع البيانات عبر التواصل المباشر مع الزبائن.

 

تحويل المياه من أدرار إلى غارات جبيلات قيد الدراسة..

من جهة أخرى، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للموارد المائية، حسين بن موفق، عن دراسة نحو 162 ألف ملف لطلب رخص حفر الآبار بين 2021 وأبريل 2025، منها 12 ألف ملف خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، تم قبول 75 بالمائة منها، بينما رفض الباقي لأسباب تقنية تتعلق بنقص المياه أو اقتراب المواقع من مناطق محمية. وأعلن بن موفق، عن انطلاق دراسة مشروع ضخم لتحويل المياه من أدرار نحو تيميمون ومنجم غارات جبيلات بولاية تندوف، لتزويد السكان والمنجم بالمياه، عبر شبكة بطول 1300 كلم، بالإضافة إلى 600 كلم من قنوات جمع مياه الآبار. وأكد وزير الري، أن المشروع يأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإطلاق دراسة استراتيجية لتحويل المياه جنوب-جنوب، لضمان أمن مائي دائم للمنطقة، وتهيئة الظروف لتنمية متكاملة. من جانبها، أوضحت وزيرة البيئة أن قطاعها يعمل بالتنسيق مع وزارة الري لإنهاء النصوص التنظيمية المتعلقة بتثمين الطمي الناتج عن محطات تصفية المياه المستعملة، من خلال تحويله إلى سماد زراعي بعد تحليل مدى خطورته، في انتظار التصنيف النهائي له بعد صدور القوانين التنظيمية. وفي سياق تعزيز السيادة المائية، أعلنت الشركة الجزائرية للطاقة عن تقدم الدراسات بالتعاون مع شركاء دوليين لإنتاج الأغشية النصف نفاثة المستخدمة في محطات تحلية المياه محليا، مع إدماج الطاقة المتجددة بنسبة قد تصل إلى 35 % في مشاريع المياه الجديدة، بهدف تقليص كلفة الطاقة ودعم الأمن المائي الوطني.

محمد بوسلامة