وضعت، مؤخرا، مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة عنابة برنامج عمل طموح تعول عليه لاسترجاع ديونها العالقة مع زبائنها وحتى التجار والمؤسسات الصناعية.
وقد وقعت الشركة في أتعاب مالية كبيرة زادت ديونها خلال جائحة كورونا، حيث سجلت خلال الوقت الراهن حوالي 284 مليار سنتيم من الديون العالقة التي يجب تسديدها لمواجهة المشاكل التي تتخبط فيها الشركة، هذا الرقم الثقيل موزع بين 200 مليار وهي ديون تخص فئة المنازل، فيما فاقت الديون المتراكمة على عاتق التجار حوالي 18 مليار سنتيم والإدارات 33 مليار سنتيم والمؤسسات الصناعية بـ 28 مليار سنتيم من الديون الاجمالية.
ولتدارك الوضع ستنظم المؤسسة حملات تحسيسية والاقتراب من الزبائن من مواطنين وشركات ستشرح لهم طريقة التسديد الجزئي وبالتقسيط حسب قدرة كل زبون، وقد قامت الشركة بقطع المياه على بعض العائلات والمؤسسات دون نزع العدادات وذلك في انتظار تسديد الشطر الأول من الديون المتراكمة عن طريق طلب لجدولة تسديد الديون للعائلات ذات الدخل الضعيف، وعليه تدعو الشركة كل المواطنين الذين لم يسددوا ديونهم إلى التقرب من الوحدات التابعة لها لإيجاد حلول مناسبة لهم خاصة بالتسديد.
وفي سياق متصل، تحاول مؤسسة الجزائرية للمياه بعنابة تغطية العجز المسجل مع مواجهة مشكل جفاف الحنفيات خلال فصل الصيف مع الانقطاعات المتكررة للمياه، حيث تم برمجة مع مديرية الموارد المائية بعنابة عملية لإصلاح بعض الأعطاب التي تعاني منها شبكة التوزيع بمناطق الظل المتواجدة ببلديات الشرفة، العلمة وعين الباردة، وسيتم تجديد الرواق الذي يربط الشرفة بالعلمة وهذا من أجل مواجهة مشكل التذبذب في عملية التوزيع. ومن بين المشاكل التي طرحتها الجزائرية للمياه والتي تعد نقطة صعبة هي التسربات المائية، حيث تم حتى شهر جويلية الماضي اصلاح 650 تسربا موجودا على مستوى القنوات الكبرى والتي تحتاج إلى الصيانة واعادة تجديد البعض منها.
أنفال. خ