بداري يقف على مراسم رفع العلم والاستماع للنشيد الوطني

الجامعات تحتفي بذكرى ثورة نوفمبر المجيدة.. تحت شعار “على حمى التضحيات نصون وديعة الشهداء”

الجامعات تحتفي بذكرى ثورة نوفمبر المجيدة.. تحت شعار “على حمى التضحيات نصون وديعة الشهداء”

يشهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي منذ الخميس احتفالات بإحياء للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، الفاتح نوفمبر 1954 من خلال تنظيم عدة تظاهرات ومعارض وعدة تدخلات حول هذه المناسبة.

وقد أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بساحة الوزارة، على مراسم رفع العلم والاستماع للنشيد الوطني والترحم على أرواح الشهداء الأبرار، بحضور إطارات الوزارة. في المقابل في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الفاتح من نوفمبر 2024، وإحياءً للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1 نوفمبر 1954)، اجتمع مدير جامعة الجزائر1 بن يوسف بن خدة البروفيسور فارس مختاري مع مدراء جامعات الجزائر 1، 2، 3 وجامعة هواري بومدين وجامعة التكوين المتواصل ومديرة المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة وأطقمهم الإدارية وعمداء الكليات وكافة إطارات وموظفي الجامعة في وقفة مهيبة لرفع العلم الوطني. وفي لحظة خشوع وإجلال، تمت قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وضحوا بالغالي والنفيس ليحيا شعب الجزائر حراً أبياً. كما قام مسؤولي وإطارات جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي تبسة وكذلك مركز جامعة التكوين المتواصل تبسة والخدمات الجامعية الى جانب ممثلين عن الطلبة بالوقوف دقيقة صمت في الساعة 00:00 من ليلة الفاتح من شهر نوفمبر 2024 أمام مقر مديرية الجامعة إستذكارا لأرواحوشهدائنا الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن ولننعم اليوم بالإستقلال الذي هو نتاج مقدس لأنهار من الدماء الزكية وقوافل متكاتفة لرموز قدموا أرواحهم على مذبح الحرية، تحت شعار “وإننا سنظلّ واقفين مجنّدين على حمى هذه التضحيات نصون وديعة الشهداء”. وتزامنا مع الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر، نظمت مديرية النقل لولاية تبسة في ضيافة جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي اليوم 31 أكتوبر 2024 احتفالية على مستوى القطب الجامعي الجديد الشهيد عبد المحيد دريد بحضور مدير النقل لولاية تبسة، ممثل المندوبية الامن في الطرق، ممثل الدرك الوطني، ممثل الامن الولائي، ممثل الاكادمية الوطنية السلامة المرورية، ممثل الحماية المدنية، وقد قدمت عدة تدخلات من الحاضرين كما تم تكريم صغير فاطمة زوجة بن جدو بصفتها تلميذة الشيخ الشهيد الشيخ العربي التبسي بالاضافة لمجموعة من الموظفين المتوفين من مديرية النقل. وفي أجواء مفعمة بالوطنية، نظمت جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، فعاليات الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة الفاتح نوفمبر 1954، تحت شعار “نوفمبر المجيد… وفاء وتجديد”.

 

استعراض مراحل النضال الطويل ضد الاستعمار الفرنسي

وحضر الاحتفال ممثلون عن السلطات السياسية والعسكرية والمدنية، وشخصيات من الأسرة الثورية والإعلامية، إلى جانب مسؤولي الأسرة الجامعية من نواب المدير وعمداء الكليات وأساتذة وطلبة. وافتتح البروفيسور فارس مختاري، مدير الجامعة، الحفل بكلمة ترحيبية أكد فيها التزام الجامعة بالوفاء برسالة الشهداء وربط الأجيال الناشئة بقيمها السامية. واستعرض مراحل النضال الطويل ضد الاستعمار الفرنسي، مبرزًا دور جامعة الجزائر كمنطلق للطلبة في المقاومة. وشدد مدير الجامعة على أن معركة الجزائر مستمرة، متمثلة في تحديات البناء والتنمية، مستشهدًا برؤية الرئيس عبد المجيد تبون لتعزيز مكاسب الثورة من خلال الرقمنة والتطوير الشامل. وتضمن الاحتفال، برنامجًا متنوعًا، شمل: عرض مسرحي يستعرض أحداث الثورة من تقديم فرقة plank team للمسرح بعنوان “قصر أم قفص” ومداخلات للباحثة فطيمة بن براهم والمخرج العربي بن شيحة والدكتور عمار منصوري وشهادات حية للمجاهدين زروق السكيكدي ومحمود غفير. واختُتم الحفل، بتكريم المجاهدين من قبل مدير الجامعة وشخصيات رسمية، تقديرًا لتضحياتهم، وتكريم الطلبة المشاركين في المسابقة الوطنية الجامعية “البورتريه شهيد”. كما أشرف والي ولاية البليدة، أوشان إبراهيم، رفقة مستشار رئيس الجمهورية “أ.د رزيق كمال” وعضو المحكمة الدستورية ” أ.د خريف عبد الوهاب”، وبمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى انطلاق ثورة الفاتح من نوفمبر 1954-2024 على تدشين قاعة المؤتمرات الجديدة الخاصة بكلية الآداب واللغات والتي تستوعب 250 مقعدا مخصصة للملتقيات والندوات العلمية. وبكلية العلوم التطبيقية، تواصلت لليوم الثالث تظاهرات إحياء ذكرى أول نوفمبر وبعد عروض طويلة للنوادي تم اختتامها بمسرحية مميزة” القطعة الاخيرة”. وليبدع رئيس نادي فكرة أنس التجاني في إلقاء قصيدة ثورية للشاعر تميم البرغوثي “يامدرك الثارات”. ليختتم الاحتفال، بكلمة من الأمين العام لكلية الرياضيات وعلوم المادة، الذي أشاد بالجهود المبذولة من الأسرة الجامعية والمديرية الفرعية. ونوه بالدور الفعال للنوادي خلال التظاهرات وبالفائزين بالمسابقات. وشكر الأمين العام، نادي فكرة ونادي الميكانيك، قائلا: “فرغم أنهما في بداية المشوار إلا أنهما انطلقا انطلاقة مميزة، والتميز لنادي الطرائق من قبل وإلى الآن يجتهد ويتميز والشكر لنادي الهندسة المدنية والري الذي تميز بطالباته المتألقات، وأما النادي الرياضي فقد تألق لتمثيله الجامعة”. وختم بالقول “تحية لرؤساء مصالح الأنشطة عبر مختلف الكليات والمعهدين جنود جهزوا أنفسهم لحمل راية التحدي للأخذ بنوادي وطلبة الكليات إلى تحقيق طموحها”.

سامي سعد