سيكون الأدب الجزائري حاضرا ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر 2024” عبر روايتي “الأصنام… قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل” للأديب والمفكر أمين الزاوي و”عاصفة على الجزر” للكاتب أحمد منور.
وسيتنافس النصان الجزائريان، “الأصنام… قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل” (دار العين المصرية) و “عاصفة على الجزر” (دار التنوير) مع روايات من مختلف البلدان العربية على غرار “خاتم ريما” (سوريا)، “قناع بلون السماء” (فلسطين)، “سمعت كل شيء” (العراق) و”أخفى الهوى” (تونس).
وترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين جويلية 2022 وجوان 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري، وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
وتتكون لجنة تحكيم الجائزة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كتاب وأكاديميين من فلسطين والسودان ومصر إضافة إلى جمهورية التشيك.
لوحات سردية
وقال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: «ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب إلى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال. كما أن هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، منها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقاً جديدة، سواء على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، واشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد، وبخاصة البلاد التي زلزلها الاستبداد والاضطهاد والحروب والانتفاضات والتهجير والهجرات. ومن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثاً وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة بخاصة والمجتمع بعامة. لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيدي وملحمي مميز».
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تأسست في 2007، إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر باللغة العربية، حيث يرعى الجائزة مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تحظى أيضا بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن (بريطانيا).
ب\ص
