أدّت الأمطار والثلوج التي تساقطت في عدة مناطق داخلية في الجزائر إلى قطع طرقات وعزل مدن وقرى خاصة في المناطق الجبلية، ما أدى إلى تدخل وحدات الجيش الوطني لفك العزلة عن المواطنين وإزاحة الثلوج.
وتدخّلت وحدات الجيش الوطني عبر ولايات مناطق جبال الأوراس في الشرق على مستوى ولايات خنشلة وباتنة وأم البواقي، لفك العزلة عن عدة قرى ومداشر حاصرتها الثلوج، ومن بينها مروانة وباتنة وقايس وبوحمامة وأعالي جبال لمصارة ويابوس وشلية وعين ميمون، وفق ما أفادت مصادر إعلامية.
وأكدت مصالح الحماية المدنية، وجود صعوبة كبيرة في حركة السير، في ولايات شرقية للبلد بسبب تراكم الثلوج في بعض المناطق الجبلية التي بلغ سمكها 20 سم.
فبولاية ميلة سجلت مصالح الحماية المدنية تسرب مياه الأمطار إلى 5 منازل و5 مرافق عمومية عبر عدة بلديات، حيث تم التدخل بمدينة ميلة لامتصاص المياه من داخل غرفة تغيير الملابس بالقاعة المتعددة الرياضات الإخوة لزعر وكذا تسرب مياه الأمطار من السقف وتشقق جدران منزل بحي سيدي بويحيى، بالإضافة إلى سقوط شجرة على سيارة سياحية وسقوط سلك كهربائي ذي ضغط منخفض بشارع “القدس”.
وببلدية القرارم قوقة (شمال ميلة)، فقد تسربت سيول الأمطار إلى المدرسة الابتدائية “بورصاص” وكذا إلى المدرستين الابتدائيتين “بن جابر” والإخوة “بوالعتروس” على غرار المنطقة الشمالية للولاية، حيث تسربت السيول والأوحال إلى ساحة ومطعم متوسطة “كمين تامطمورت” ببلدية ترعي باينان.
كما تسببت الاضطرابات الجوية ببلدية التلاغمة في تسرب مياه الأمطار إلى داخل منزلين بمشتة “أولاد بهور” وكذلك إلى منزلين آخرين ببلدية وادي النجاء.
وبمدينة أم البواقي تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لإخراج شاحنة علقت بفعل مياه الأمطار أسفل الجسر الواقع على الطريق الوطني رقم 32 بمقطعه الذي يربط أم البواقي بخنشلة.
كما تدخلت عناصر الوحدة الثانوية لبلدية مسكيانة لامتصاص مياه الأمطار التي تسربت لمنزلين، أحدهما بحي مصطفى بن بولعيد وآخر بالمكان المسمى أولاد فاضل بذات البلدية.
وبعين فكرون تسربت المياه إلى منزل يقع بحي السطحة بذات المدينة.
وبعنابة قامت فرق الحماية المدنية بامتصاص مياه الأمطار بمحيط بعض التجمعات السكنية بمناطق بوسدرة وسيدى سالم وسيبوس التابعة لبلديات عنابة والبوني والحجار، بالإضافة إلى مقاطع الطرقات المحاذية لمنطقة بوخضرة ومحاور طرقات بمداخل مدينة عنابة.
كما تدخلت ذات الفرق لامتصاص مياه الأمطار التي تسربت إلى المساكن وعدد من المؤسسات التربوية الواقعة بالمناطق المنخفضة ببلديتي عنابة والحجار، وفقا للحماية المدنية.
في سطيف، قررت مديرية التربية لولاية سطيف غلق متوسطة علام منصور ”كإجراء تحفظي” جرّاء تضررها من تساقط الأمطار التي شهدتها المدينة، حسب ما أكده الأمين العام لمديرية التربية حمنة عثمان.
وأوضح ذات المسؤول أن مصالح مديرية التربية قامت بإرسال وفد تقني مختص إلى متوسطة علام منصور المتواجدة وسط المدينة التي يعود بنائها إلى 1882 للإطلاع على وضعية تضرر بناية هذه المؤسسة التربوية جرّاء تساقط الأمطار الكثيف، أين تم اتخاذ قرار “تحفظي وقائي” حفاظا على سلامة الأطفال وأمنهم، ريثما “يتم الفصل النهائي في الساعات القليلة القادمة”.
ويتخوف الجزائريون من تكرار فيضانات شهر سبتمبر الماضي، ومن سيناريو العام الماضي بعدما عزلت الثلوج 25 ولاية جزائرية.
رفيق.أ/ القسم المحلي
