انطلقت، أمسية الإثنين، بقصر تماسخت ببلدية تامست جنوب ولاية أدرار، فعاليات المهرجان الدولي لمسرح الصحراء بمشاركة منتسبي هذا الفن من داخل وخارج الوطن.
ومع غروب الشمس إيمانا بإطلاق مجريات التظاهرة تحول الفضاء السياحي بجوار مغارة قصر تماسخت إلى لوحة فنية تشكيلية على الهواء الطلق، رسمتها تلك الأضواء المنعكسة على هذا الموقع الأثري السياحي الخلاب في مشهد يترجم تعانق الثقافة بالسياحة في صحراء الجزائر البديعة.
وفي كلمة لها بثت على الحضور خلال مراسيم افتتاح أشغال المهرجان، أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن المسرح هو مجال للتأمل قبل أن يكون عرضا للعين، لذا كان من الطبيعي أن تولد من هنا فكرة مسرح الصحراء التي تترجم إيمانا بأن الثقافة لا يليق بها الانحصار وأن جغرافيا الجزائر على سعتها تستحق نصيبها من الخيال والفن. وأضافت السيدة بن دودة أن احتضان ولاية أدرار لهذه الفعالية الثقافية تحت شعار “المسرح.. مقاومة” هو مقاومة لجهود من يحاول أن يبتلع الابداع، فالصحراء تمنح المسرح ركحا رمليا وفضاء جديدا للبراعة، مثمنة هذه المبادرة بهذه اللمسة الابداعية المتميزة التي تعد بالنجاح والتألق لهذه التظاهرة الدولية. من جانبه، أشاد محافظ المهرجان عقباوي الشيخ بالمشاركة النوعية في هذا المهرجان والحضور الذي أبدى شغفه وتعلقه بثقافة المسرح. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه من بين أبرز أهداف التظاهرة هو تكريس جوارية العمل المسرحي بتنقله إلى أحضان المجتمع في مختلف التجمعات السكنية سيما بالقصور، مؤكدا أن هذه الفعالية التي تحمل شعار “المسرح.. مقاومة” والتي تأتي أيضا تكريما لروح الفنان المسرحي الراحل أحمد حمومي ستصنع التميز من حيث نوعية الأعمال المشاركة. وقد انطلقت أشغال المهرجان بتكريم وجوه مسرحية بارزة جزائرية وعالمية، إلى جانب تقديم عرض مسرحي افتتاحي بعنوان “وجود” للمخرج المسرحي هارون الكيلاني، والذي تناول المقاومة الفلسطينية وعدالة القضية الفلسطينية تماشيا مع شعار هذه الطبعة.
وتتواصل مجريات التظاهرة لتقديم مختلف العروض المسرحية المشاركة في عديد الفضاءات المبرمجة لاحتضانها.
ق\ث




