الجزائر- دعا مدير عام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عبد الكريم منصوري، الثلاثاء، الشركات التركية إلى الاستثمار في إنتاج السلع والبضائع المحظورة من الاستيراد في البلد، وعددها 850 منتجا.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال منتدى الأعمال الجزائري التركي المنعقد بالجزائر العاصمة، قال منصوري، إن الجزائر تحتوي على فرص استثمارية للشركات التركية، “بهدف إنتاج هذه السلع المحظورة من الاستيراد، محليا، عبر إقامة مشاريع شراكة”.
وأعلنت الجزائر حظر دخول 850 سلعة إلى البلد، في محاولة لضبط الاستيراد والحفاظ على النقد الأجنبي وتعديل موازين التجارة الخارجية.
وكان وزير التجارة، محمد بن مرادي، قد صرّح قبل أسابيع أن إجراءات حظر 850 منتجا من الاستيراد ستستمر لعامين أو ثلاثة، لتعوّض بعدها بنظام للتعريفات الجمركية.
وبلغت فاتورة واردات الجزائر خلال 2017 نحو 45 مليار دولار، نزولا من 47.7 مليار دولار في 2016.
وخاطب منصوري، رجال الأعمال الأتراك الحاضرين في المنتدى، موضحا أن المستثمر الأجنبي له حوافز وامتيازات لإقامة مشاريع في الجزائر، متابعا بأن “هناك تسهيلات ضريبية وجبائية خاصة للمشاريع المنتجة، إضافة لإعفاءات جمركية، يمكن أن تصل إلى 10 سنوات بحسب أهمية المشروع وموقع تواجده”.
وأضاف بأن “الشركات التركية التي تستثمر في الجزائر في قطاعات إنتاجية، ستستفيد من التكلفة المنخفضة للطاقة (ديزل، بنزين، كهرباء وغاز)”.
وتعد قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الرقمي، من أبرز المجالات التي تبحث الجزائر عن تعزيز الاستثمار المحلي فيها.
وتعتبر تركيا، أول مستثمر أجنبي في الجزائر، “هناك 138 مشروعا لشركات تركية من مختلف القطاعات، مسجلة لدى وكالة تطوير الاستثمار، منها 39 مشروعا تم انجازها”، وفق المسؤول.
وشارك في أعمال النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الجزائري التركي، 200 رجل أعمال جزائريين وأتراك، واستمرت يوما واحدا.
بن عمر: نهدف إلى جعل الجزائر قاعدة للشركات التركية للتصدير نحو إفريقيا
من جهته، قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، محمد العيد بن عمر، إن انعقاد منتدى رجال الأعمال الجزائريين والأتراك “يمثل فرصة لإقامة شراكة حقيقية، وجعل الجزائر بمثابة قاعدة للشركات التركية لاكتساح التصدير نحو إفريقيا”.
وأضاف بن عمر في تصريح لوكالة “الأناضول”، بأن هناك أكثر من 800 شركة تركية تنشط في السوق الجزائرية؛ مما يمثل قاعدة استثمارية ضخمة على غرار مصنع الحديد والصلب الذي أنجزته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري “توسيالي أيرون أند ستيل” في وهران، ومصنع غزل القطن والنسيج بولاية غليزان، المنجز في إطار شراكة بين “تايبا” التركية وشركة جزائرية.
ووفق المسؤول ذاته، فإن أحد الأهداف الرئيسية لمنتدى رجال الأعمال الجزائري التركي هو جعل الجزائر بمثابة قاعدة للشركات التركية المصنعة للانطلاق نحو القارة الإفريقية (التصدير).
وقال: “هناك فرص في الصناعات الغذائية والحديد والصلب والنسيج خصوصا أن الشركات التركية معروفة بمستواها التنافسي العالي”.
وأشار مسؤول غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية إلى أن تركيا تصدر للجزائر نحو ملياري دولار من مختلف المنتجات، بينما تصدر الجزائر لتركيا 1.9 مليار دولار، وأغلبها صادرات طاقوية.
أمين.ب
*تخص قطاعات السياحة، المحروقات، الثقافة، الفلاحة، الطاقة والدبلوماسية
التوقيع على سبعة اتفاقات تعاون بين الجزائر وتركيا
الجزائر- وقعت الجزائر وتركيا، على سبعة اتفاقات شراكة وتعاون ومذكرات تفاهم، خلال الزيارة الرسمية التي باشرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، إلى الجزائر، وتدوم ثلاثة أيام. تتعلق هذه الاتفاقات التي وقعت بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى والرئيس التركي بالإضافة إلى عديد وزراء البلدين أساسا قطاعات السياحة والمحروقات والثقافة والفلاحة والطاقة وكذا الدبلوماسية.
ويتضمن الاتفاق الأول، الذي وقعه عن الجانب الجزائري مدير التعاون والتبادل ما بين الجامعات، أرزقي سعيداني، وعن الجانب التركي رئيس معهد ” يونوس أيرمي” السيد سيريف أتس، بروتوكول تعاون بين جامعة سطيف والمعهد التركي لتطوير اللغة التركية بالجزائر.
أما الاتفاق الثاني فيخص مذكرة تفاهم وتعاون بين مجمع سوناطراك والشركة التركية بوتاس في مجال المحروقات.
ووقع الاتفاق عن الجانب الجزائري الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المومن ولد قدور وعن الجانب التركي الرئيس المدير العام لشركة بوتاس برهان أوزكان.
كما تم أيضا التوقيع أيضا في قطاع المحروقات على مذكرة تفاهم وتعاون بين مجمع سوناطراك والشركتين التركيتين “رونيسونس” و” بيغان” حيث وقع على مذكرة التفاهم ولد قدور والرئيس المدير العام لشركة رونيسانس، ايرمان ايليكاك.
وفي مجال التعاون السياحي، وقع وزير السياحة حسان مرموري ووزير السياحة والثقافة التركي نومان كورتولموس، على اتفاق تعاون في السياحة.
وتم أيضا التوقيع على بروتوكول تعاون لتثمين التراث الثقافي المشترك بين الجزائر وتركيا.
ووقع عن الجانب الجزائري وزير الثقافة عزالدين ميهوبي وعن الجانب التركي وزير السياحة والثقافة نومان كورتولموس.
أما الاتفاق الخامس فيتعلق بمذكرة تفاهم وتعاون في مجال الفلاحة ووقع عن الجانب الجزائري وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي وعن الجانب التركي وزير الأغذية الزراعية والثروة الحيوانية، أحمد اسرف فاكيبابا.
كما وقع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ونظيره التركي ميفلوت كافوزأغلو، على مذكرة تفاهم وتعاون بين المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية التركية.
ج/ح وأج