يقول المختصون إن فصل الصيف من أكثر الفترات التي تتعرض فيها النساء للالتهابات البكتيرية، وتقول البيانات إن النسبة الأكبر هي بين النساء وتكون في أغلب الأحيان في المناطق أو البلدان التي ترتفع فيها الحرارة خلال النهار وتنخفض ليلا مثل المناطق الصحراوية دون الأخذ بعين الاعتبار هذا الفارق واحضار جوارب أو ملابس أكثر دفئا، فرطوبة الحرارة أو العرق في النهار يبقى عالقا خاصة في الملابس الداخلية ما يؤثر سلبا على الأعضاء التناسلية وبالدرجة الأولى على المثانة، وعند الإصابة الشديدة يصبح التبول قضية صعبة لأنه يكون مصحوبا بحرقان وألم أو إلحاح دائم بالتبول لكن أيضا الإصابة بالتشجنات في أسفل البطن.
سبل الوقاية
ومن أجل تفادي الإصابة بالتهابات المجاري البولية أو العدوى البولية، ينصح الطبيب بحمايتها من البكتيريا بشكل خاص واللجوء إلى العلاج الطبي بسرعة إذا ما تطلب الأمر ذلك وهذه بعض الإرشادات:
في فصل الصيف حيث الرطوبة والحرارة المرتفعة ينصح بتفادي التعرض للتيارات الباردة مثل الوقوف مباشرة أمام المروحة أو المكيف، وذلك كوسيلة للتبريد خاصة للجزء الأسفل من الجسم.
شرب كميات كافية من الماء على الأقل 1،5 لتر يوميا.
عند الإلحاح البولي من الضروري التوجه إلى المرحاض.
الاسترخاء التام عند التبول وعدم شد عضلات البطن، فشدها يوفر المناخ للإصابة البكتيرية.
عند الانتهاء من التبول التنظيف بورق التواليت من الأمام إلى الخلف خاصة لدى النساء، وذلك لتفادي حمل ورق التواليت بكتيريا أو بقايا براز تكون عالقة في الشرج.
عدم المبالغة في استخدام وسائل التنظيف مثل المحارم المعطرة أو غيرها لأن مفعولها يكون عكسيا، بل استعمال الماء وصابون عادي.
أفضل الملابس الداخلية وبالتحديد السراويل الداخلية صيفا وشتاء هي المصنوعة من المواد الطبيعية كالقطن لأن المواد الاصطناعية تسبب بيئة رطبة جيدة لتنامي البكتيريا.
عدم لبس سراويل داخلية ضيقة وبالأخص المشدات.
تقوية نظام المناعة بالإكثار من تناول الخضار والفاكهة ومنتجات القمح الكامل.
الفحص الطبي للضرورة
ولزيادة حماية المسالك البولية من الالتهابات توجد بعض المستحضرات من الأعشاب على شكل حبوب منها مستحضر من التوت البري، حيث يحتوي على عناصر تشكل معطفا حاميا من الجراثيم ومنع نموها أو تسربها إلى المجاري البولية بل خروجها بسرعة مع البول، كما يمكن استخدام عصائر اليقطين لتهدئة المثاني البولية، لكن إذا لم تنفع كل هذه الإجراءات الوقائية أو تطورت الحالة المرضية مصحوبة بارتفاع في الحرارة ومشاكل معوية أو آلام في منطقة الكلى، عندها يجب استشارة طبيب اختصاصي.
ق. م