إدراج التلقيح ضد التهاب الكبد "ب" لدى فئة الطلبة ومهنيي الصحة

سايحي يكشف مخطط الجزائر للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي كمشكلة صحية عمومية

سايحي يكشف مخطط الجزائر للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي كمشكلة صحية عمومية

أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أنه وبتنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني الأول للقضاء على التهاب الكبد 2023-2026، الذي يهدف أساسا إلى الحد بنسبة 50 بالمائة من الإصابة بالتهاب الكبد والوفيات المرتبطة به، فإن الجزائر ستتمكن من التقدم والقضاء على التهاب الكبد الفيروسي B وC كمشكلة صحية عمومية، بدءا بالقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.

أشرف وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، على إحياء فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي تحت شعار “حان الوقت للعمل” ويحمل شعار وطني “للقضاء على التهابات الكبد، فلنعمل الآن” بفندق الماريوت بالعاصمة، بحضور ممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية وممثلين عن الوزارات وخبراء وأعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا ورئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي وإطارات الإدارة المركزية ورؤساء المجتمع المدني. وفي كلمته، أشاد الوزير بالشراكة الجيدة مع منظمة الصحة العالمية التي مكنت بلادنا من إحراز تقدم ملموس في مكافحة هذه الأمراض وأعْربَ عن شكره المُنَسِق المُقيم ومُمَثل منظمة الصحة العالمية وممثلي وكالات الأمم المتحدة على تلبيتهم الدعوة للاحتفاء سويا بهذا اليوم العالمي، كما قدّم شكره لكافة أعضاء الأسرة الصحية وممثلي القطاعات الوزارية الأخرى وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام على الحضور. وأكد وزير الصحة، أن الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد لسنة 2024 تحت شعار “حان الوقت للعمل” مع شعار وطني “للقضاء على التهابات الكبد، فلنعمل الآن”، يأتي لتسليط الضوء على ضرورة تسريع برامج الفحص وتعزيز الوصول إلى العلاج وخدمات الوقاية من أجل تحقيق الهدف الطموح لمنظمة الصحة العالمية في القضاء على التهاب الكبد كمشكلة صحية عمومية بحلول عام 2030. كما أضاف وزير الصحة، أن التهابات الكبد الفيروسي تصيب مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، متسببة في أمراض الكبد الحادة والمزمنة التي تؤدي إلى وفاة ما يقارب 1.1 مليون شخص و3 ملايين إصابة جديدة سنويا تعود بشكل أساسي إلى التهاب الكبد “ب” و”ج”، كما تتمثل الأهداف العالمية لسنة 2030 في: الكشف عن 90 بالمائة من المصابين بالتهاب الكبد “ب” أو “ج”، واستفادة 80 بالمائة من المرضى الذين يستوفون الشروط المطلوبة من العلاج.

 

التكفل بالحالات والتواصل مع المرضى وتشجيع البحث العلمي

وفي الجزائر، أشار عبد الحق سايحي، إلى أن التهاب الكبد الفيروسي “ب” و”ج” يشهد انتشارا معتبرا خلال التسعينات، لذا، كانت وما زالت مكافحة التهاب الكبد أولوية وطنية.

ويعتبر اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد فرصة لتسليط الضوء على التقدم المحرز، حيث أبرز الوزير، أن المخطط الوطني الاستراتيجي للقضاء على التهابات الكبد الفيروسية، الذي تمّ وضعه مع إشراك جميع الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني، يقوم أساسا على الوقاية والفحص والتكفل بالحالات والتواصل مع المرضى وتشجيع البحث العلمي. فيما يخص الوقاية، أكد وزير الصحة أن القطاع يعمل على تكثيف الإجراءات مثل: التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي “ب”، الذي أصبح إجباريا في رزنامة تلقيح الأطفال منذ 2003؛ إدراج التلقيح ضد التهاب الكبد “ب” لدى فئة الطلبة، مهنيو الصحة مستقبلا، منذ 2013؛ وترقية الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي “ب” و”ج” في مراكز الفحص؛ وضمان سلامة عمليات حقن الدم بفضل تنفيذ برنامج واسع يعتمد أساسا على المراقبة المنهجية والإجبارية لجميع عمليات التبرع بالدم، كما أعلن عن تعزيز إجراءات النظافة في المؤسسات الصحية من خلال تطبيق الاحتياطات الموحدة الشاملة في أوساط الرعاية الصحية، وفق التوجيهات الوطنية الصادرة في 2013 و2021. وأعلن في المقابل، عن تكثيف حملات التحسيس تجاه كافة فئات السكان بإشراك مختلف القطاعات (الشباب والتعليم العالي والشؤون الدينية والتربية الوطنية وغيرها) والمجتمع المدني. وتندرج حملات الإعلام والتوعية هذه، ضمن خارطة طريق الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى والاستراتيجية العالمية للقضاء على التهابات الكبد كتهديد للصحة العمومية بحلول عام 2030. وفيما يتعلق بالعلاج والرعاية والدعم، أضاف وزير الصحة، أنه يقوم على تعزيز التكفل بالتهاب الكبد من خلال وضع موارد بشرية ومادية على المستوى الوطني؛ تطوير أدلة التكفل العلاجي؛ ولا مركزية التكفل بالتهاب الكبد الفيروسي “ب” و”ج” تطوير التربية العلاجية للمرضى بفضل المشاركة الفعالة للمجتمع المدني.

سامي سعد