تعاني أغلبية أحياء وشوارع بوزريعة بأعالي العاصمة، من عدة مشاكل أثقلت كاهل السكان، من غياب المرافق الضرورية وكذا انعدام الغاز، واهتراء الطرق، أمام تماطل المصالح المحلية التي لن تبالي بانشغالاتهم، بالرغم
من الشكاوى والمراسلات العديدة التي وجهوها للجهات المعنية، من أجل التدخل والتخفيف من مقاساتهم التي يعيشونها يوميا منذ سنوات عديدة.
يطالب سكان حي “سيدي مجبر” الواقع بمحاذاة الطريق 57 فريفالون، وتابعا إقليميا لبلدية بوزريعة، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل، من أجل النظر في وضعيتهم، حيث أوضحوا أن حيهم يفتقر لأدنى الضروريات من مرافق عمومية وكذا صحية.
وأوضح السكان مدى المعاناة التي يتكبدونها، من أجل اقتناء حاجياتهم الضرورية، وكذا الصعوبات التي يواجهونها من أجل تلقي العلاجات، خاصة وأن حيهم يقع في منطقة جد مرتفعة، مما يصعب من عملية السير، سيما لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب مراجعة دورية لصحتهم، على حد قولهم، الأمر الذي أدى إلى تذمرهم واستيائهم، خاصة وأن معاناتهم مستمرة منذ عدة سنوات، أمام غياب تام للمصالح المحلية التي غضت النظر عن مطلبهم الرئيسي المتمثل في تجسيد عيادة جوارية من أجل الاستنفاع بخدماتها الصحية والتخلص من العناء الذي يتكبدونه خلال التنقل سيرا إلى أحياء أخرى لتلقي العلاجات اللازمة.
وفي هذا الصدد، قالت إحدى القاطنات بالحي، إنها تعاني الويل بسبب انعدام مستوصف أو عيادة بالحي، خاصة وأنها تعاني من مرض الربو، الأمر الذي يؤدي بها إلى عدم قدرتها على التنفس أثناء تنقلها إلى عيادات أخرى من أجل العلاج، مشيرة إلى أن الحي واقع بمنطقة عالية مما يسبب لها ضيقا في التنفس.
وأشار محدثونا إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن الأول، تمثل في غياب غاز المدينة عن منازلهم، حيث لا يزالون يستنجدون بقارورات غاز البوتان، لتوفير حاجياتهم الضرورية من طبخ وتدفئة وغير ذلك، مشيرين إلى معاناتهم اليومية التي يقاسونها من أجل الظفر بقارورات الغاز، خاصة مع حلول فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، على غرار الأسعار المرتفعة.