يتخبط سكان “سيدي عباد”، في جملة من المشاكل والنقائص التي ما تزال مستمرة لحد الساعة، الأمر الذي صعّب عليهم يومياتهم، بدءا من النقص الفادح الذي يطرح في وسائل النقل العمومي، إلى اهتراء الطرقات في كامل الحي، ناهيك عن الغياب التام للمرافق الترفيهية والثقافية.
وأكد سكان هذا الحي، استمرار مشكل النقل، حيث يشكون غياب وسائل النقل سواء العمومي أو حتى سيارات الأجرة من وإلى الأحياء الأخرى، الأمر الذي يجبرهم في كل مرة على المشي على الأقدام لتتضاعف المعاناة بالنسبة للعائلات التي لا تملك وسائل نقل خاصة بها، وأرجع معظم السكان سبب ذلك إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها الطرقات وانتشار الحفر بها، الأمر الذي يجعل أصحاب الحافلات يرفضون العمل على مستوى خطوط حي “سيدي عباد”، مؤكدين على مراسلتهم للمجلس الشعبي البلدي مرات عدة، فيما يخص هذا المشكل، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب يذكر لحد الآن.
كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرقات، وهو ما يتسبب في متاعب كبيرة لهم سواء في فصل الشتاء أين تتحول إلى أوحال وبرك من المياه المتجمعة بسبب الحفر المنتشرة هناك أو الصيف، من خلال انتشار الغبار بها، وما زاد من متاعب سكان حي “سيدي عباد” ببلدية تسالة المرجة، هو غياب المرافق الضرورية بالنسبة للشباب خاصة الثقافية والرياضية منها، فحسبهم حيهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يحظ بأي مشروع من تلك المشاريع التي تعتبر ضرورية وأصبحت بمثابة حلم صعب التحقيق على أرض الواقع.
من جهتها، تريد العائلات القاطنة في البيوت القصديرية على مستوى بلدية تسالة المرجة، بكل من حوش “الطيب جغلالي” وحوش “رقيق الطيب” ومركز “سيدي عباد”، الظفر بسكنات لائقة تحفظ لها كرامتها بالنظر إلى المعاناة التي ألقت بها في حياة مهينة تفتقر فيها إلى أدنى الضروريات على غرار الماء الشروب، الكهرباء والغاز وحتى شبكات الصرف الصحي وغيرها، حيث تعاني من كثير من المشاكل داخل مساكنها القصديرية جعلتها تستعجل إنقاذها من حياة البؤس التي أجبرت على التعايش معها سنوات ليست بقليلة، مطالبة بضرورة إدراجها ضمن المستفيدين من شقق جديدة، على غرار مئات العائلات التي تحصّلت على سكن لائق ضمن برنامج ولاية الجزائر لإعادة الإسكان، لاسيما وأنهم يعيشون وضعية كارثية في سكنات هشة وضيقة منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية رغم أنّهم أودعوا ملفات الحصول على سكن اجتماعي منذ سنوات في الوقت الذي تحصلت عائلات من خارج البلدية، على سكنات لائقة بالأحياء الجديدة التي شُيّدت فوق إقليم بلديتهم، وهي المطالب التي يتقاسمها كذلك سكان الضيق وطالبو السكن الاجتماعي، الذين ملوا من الانتظار لسنوات أخرى، تحقق حلمهم في الاستفادة من شقق لائقة، لاسيما مع تعطل نشر قائمة السوسيال الخاصة بالبلدية، لحد الساعة، مطالبين في ذات السياق، المصالح المعنية بالاستعجال في الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي وتوزيعها على المستفيدين منها.
إسراء.أ