التنظيمات الإرهابية تحاول الانتشار مجددا عبر خلايا “مجهرية””،أحمد ميزاب : الاجهزة الاستخباراتية العالمية…اللغز المحير في مكافحة الإرهاب..؟

elmaouid

لجزائر- أكد أحمد ميزاب الخبير الأمني والقضايا الإستراتيجية بأن العمليات الإرهابية التي ضربت تركيا من خلال قتل السفير الروسي لدى أنقرة مرورا بعملية برلين لم تكن منعزلة بل كانت عمليات ذات صلة بما جرى في شمال مالي وغيرها من الدول، مشيرا أن الساحة الدولية أصبحت اليوم أشبه بطاولة “شطرنج” اليد العليا فيها للأعمال الإرهابية التي تحرك الأوراق كما تشاء ومتى شاءت.

قال أحمد ميزاب في تصريح لـ”الموعد اليومي” بأن العمليات الارهابية التي حدثت في أماكن متفرقة من العالم تجعل العارفين والخبراء يدقون ناقوس الخطر  حول مدى نجاعة وفعالية الاجهزة الاستخباراتية العالمية للتصدي للتنظيمات الارهابية التي لا تريد أن تمر سنة 2016 مرور الكرام في ظل كثرة التساؤلات التي ترجح فرضية اختراق التنظيمات الارهابية استخبارات بعض الدول التي شهدت إعمالا إجرامية نهاية هذه السنة.

وأوضح المتحدث بأن هناك الكثير من “التسويقات العالمية” التي تريد أن تصور للجميع بأن التنظيمات الارهابية ولاسيما تنظيم “داعش” تعرض الى ضربات موجعة في العمق وأنه تم القضاء على الصف الاول من مقاتليه الذين يشكلون نواته الاولى وبالتالي هناك تساؤلات عديدة يجب أن تطرح في هذا السياق أبرزها هل حقا أن هذا التنظيم يكون قد اخترق بالفعل الاجهزة الاستخباراتية العالمية أم أنه قد تم انشاؤه استخباراتيا وما يجري حاليا هو “انقلاب السحر على الساحر”..؟

ونبه المتحدث في هذا السياق بالذات من كون التنظيمات الارهابية  لم تشارف على نهايتها كما يعتقد البعض بل هي تحاول الانتشار مجددا عبر خلايا “مجهرية” وخلايا “صغيرة” عن طريق ما يسمى الذئاب المنفردة والتي تسعى لان يكون حضورها لافتا خلال سنة 2017 وبالتالي العمليات المنفذة مؤخرا -يضيف- محدثنا تؤكد بأننا أمام جيل جديد من التنظيمات الإرهابية التي تسعى لتغيير خطة انتشارها وتغيير طريقة الاستهدافات وتفعيل التوقيت الدقيق كما حدث في عملية برلين.

وعن سؤال حول ما تؤكده بعض التقارير عن تحركات الموساد الإسرائيلي في تونس وضلوعه في عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، أكد محدثنا أن الموساد الإسرائيلي موجود بالفعل عبر عدة محاور وله علاقة مع “بعض” الدول الإفريقية في مجالات متعددة وبالتالي هو يحاول اختراق المنطقة وتهديده ليس أحاديا بل يهدد الكل.