يكابد تلاميذ سيدي موسى بالعاصمة الكثير من المعاناة ويقاسون الأمرين في وسائل النقل الكارثية لمجرد الالتحاق بمقاعد الدراسة، وعند الالتحاق بها يجدون أنفسهم ضحايا الاكتظاظ الذي لم يستطع المسؤولون
السيطرة عليه رغم التعزيز الذي حظي به القطاع من المؤسسات التربوية والتي لم تستطع استيعاب العدد الكبير من التلاميذ الذي زاد أضعافا مضاعفة في السنوات الأخيرة دون أن ترافقه أي متابعة في المشاريع التنموية ليقع هؤلاء في فخ سوء التسيير على مدار عقود، انعكست سلبياتها على كامل الأصعدة ومنها التربوية، ما جعل أولياء التلاميذ يدخلون الخط لفرض كلمتهم والمطالبة بدعم القطاع بمؤسسات أكثر في أقرب فرصة وتسهيل مهمة التنقل على أولادهم من خلال توفير النقل المدرسي أو النقل عموما.
يعيش تلاميذ سيدي موسى على وقع الاكتظاظ ويتحمّلون تبعاته على تحصيلهم العلمي وتكوينهم التربوي، إذ وبالرغم من تدشين عدد من المؤسسات التربوية الجديدة، إلا أن النقص لا يزال مسجلا في مختلف الأطوار، لاسيما الطور الابتدائي والثانوي، حيث أكد أولياء التلاميذ أن أبناءهم يدرسون في وضعية محرجة تؤثر على مستواهم الدراسي، إضافة إلى مشكل انعدام وقلة وسائل النقل المدرسي، على اعتبار أن معظم المدارس تقع في وسط المدينة، ما يضطرهم للسير لساعات للالتحاق بمقاعد الدراسة، ما انعكس سلبا على مردودهم الدراسي، الأمر الذي أدى إلى استحالة استيعاب كل التلاميذ للدروس، كما طالب الأولياء بتوفير المطاعم المدرسية باعتباره حقا لكل المتمدرسين.
ووصف الأولياء درجة المعاناة التي يبلغها غياب وسائل النقل على أبنائهم، إذ يجبرون على المشي أو البحث عن سيارات (الكلوندستان) لضمان التحاق أولادهم بالمدارس في الوقت المحدد، بمصاريف هم في حاجة إليها، بحيث يخشى الناقلون من تعرض حافلاتهم لأعطاب بسبب اهتراء الطرقات.