في سياق تعزيز التكوين السياسي والارتقاء بفعالية الإطارات والمنتخبين، تُطلق حركة مجتمع السلم، بدءًا من 20 إلى غاية 23 أوت الجاري، فعاليات الجامعة الصيفية الـ19، وذلك تحت شعار يحمل دلالات المرحلة: “من التحدي إلى التأثير.. أدوار متجددة في زمن متغير”، بقرية الفنانين في زرالدة – الجزائر العاصمة.
تمثل الجامعة الصيفية، تقليدًا سنويًا راسخًا في أجندة الحركة، ومحطة مركزية لتأهيل الكوادر السياسية والفكرية والتنظيمية، وتأتي نسخة هذا العام في ظل تحديات وطنية ودولية متسارعة، ما يضاعف من أهمية البناء المعرفي وصقل الكفاءات القادرة على التفاعل مع رهانات المرحلة. وفي منشور له أكد أحمد صادوق، مدير الجامعة الصيفية لسنة 2025، أن هذه الفعالية التكوينية تهدف إلى “تعزيز الأدوار المتجددة للإطارات والمنتخبين والنساء والشباب والمؤسسات، بما يتماشى مع متطلبات العمل الوطني والسياسي في زمن يشهد تحولات متسارعة على مختلف المستويات”. أن “الجامعة الصيفية ليست مجرد لقاء تنظيمي، بل فضاء مفتوح للحوار والتعلّم وتبادل الخبرات، حيث يلتقي المؤطّرون من خبراء وقيادات وطنية مع المشاركين من الإطارات والطلبة والنساء والمنتخبين، في جو من التفاعل المعرفي الهادف”. تسعى الجامعة الصيفية، بحسب المنظمين، إلى ترسيخ القيم الأساسية التي تقوم عليها الحركة، وصقل المهارات القيادية وتوسيع دائرة المعارف العملية لإطاراتها، بما يعينهم على فهم التحولات، إدارة التحديات، وصناعة الأثر الإيجابي داخل المجتمع، من خلال أداء سياسي وميداني راقٍ ومسؤول. وتُخصص خلال أيام الجامعة جلسات وورشات عمل تفاعلية ومحاضرات فكرية وتدريبية، تُغطي مجالات السياسة، الاقتصاد، العمل البلدي، الإعلام، التمكين الشبابي، إضافة إلى التكوين الخاص بالمرأة ومجالات التأثير في المجتمع المدني. من جهة أخرى، تركز الجامعة الصيفية على أهمية ربط التكوين السياسي بالقضية المركزية للأمة، حيث أن “فهم التحولات لا يكتمل دون استحضار دور الجزائر الريادي في مناصرة القضية الفلسطينية، التي تبقى بوصلة التحولات ورمزًا للصراع العادل ضد الاحتلال والظلم”.
س. س