استقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، الاربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يسعى للحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في سوريا في اجواء من التوتر في العلاقات بين البلدين وفي العاصمة الاميركية.
وكان اللقاء في البيت الابيض الاول بين لافروف وترامب بينما تشهد العلاقات بين القوتين الكبريين توترا.وكان وزير الخارجية الروسي التقى مرتين خلال ثلاثة اشهر تيلرسون في بون (المانيا) وموسكو، لكنه لم يزر واشنطن منذ اوت 2013. وفي آخر زيارة حينذاك بحث مع وزير الخارجية جون كيري في امكانية ايجاد وسيلة لوقف الحرب في سوريا.واسفر النزاع في سوريا منذ مارس 2011 عن سقوط اكثر من 320 الف قتيل ونزوح حوالى نصف السكان وهرب ملايين اللاجئين، بدون ان تتمكن واشنطن التي تدعم المعارضة، وموسكو التي تساند النظام السوري، من التفاههم على وقف العنف.في نهاية عهد الرئيس السابق باراك اوباما، بدأت الولايات المتحدة تنسحب تدريجيا من العملية الدبلوماسية وتركت روسيا تتولى الامر. والخميس الماضي في استانا وقعت روسيا وايران وتركيا مذكرة تهدف الى خفض مستوى العنف في سوريا دخلت السبت حيز التنفيذ. وتنص هذه المذكرة على اقامة “مناطق تخفيف التصعيد” و”مناطق امنية” مع مراكز مراقبة تسيطر عليها قوات الدول الضامنة وربما “اطراف اخرى”.وحضرت الولايات المتحدة اجتماع استانا بصفة مراقب وتلقت هذا المشروع بحذر كبير. وقال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الاثنين ان الاميركيين “سينظرون في الاقتراح وسيرون ما اذا كان مجديا”.يشار الى انه لم يسمح وصول ترامب الى الرئاسة بتقريب المواقف وقامت الولايات المتحدة مطلع افريل بعد قصف قاعدة جوية للجيش السوري .