التقى بن قرينة وبن بعيبش في انتظار اجتماع مع جاب الله… غول يتوجه إلى الأحزاب قبيل ندوة الإجماع

elmaouid

الجزائر- يواصل رئيس تجمع أمل الجزائر سلسلة لقاءاته مع مختلف التشكيلات السياسية بعد أن رفض عدد منهم  مبادرة ندوة الإجماع الوطني، حيث طرق باب حركة البناء وكذا حزب الفجر الجديد من أجل نيل الموافقة.

لا يزال الغموض يكتنف مصير مبادرة الإجماع الوطني التي تزداد موجة الرافضين لها من تيار المعارضة  يوما بعد يوما، في ظل إصرار قادة التحالف الرئاسي نحو التوجه لعقد ندوة وطنية قبل 15 جانفي المقبل، لمناقشة ملف تأجيل الرئاسيات وتمديد العهدة لمدة سنة أو سنتين، في انتظار “فتوى” الرئيس وفصل الرئاسة في المقترح.

وكان رئيس تجمع أمل الجزائر قد التقى، رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بن قرينة، مساء الأحد، هذا الأخير  أبدى موافقته على حضور أي لقاء يجمع الجزائريين حول طاولة يتم من خلالها أخذ القرارات المناسبة للجزائر ، فيما أكد أن مبادرته التي أطلقها منذ 8 أشهر تصب في هذا المنحى. وحول موقف الحركة من قرار التأجيل والتمديد، أكد بن قرينة أن حركته ستكون مفتوحة على كل السيناريوهات، بالمقابل التقى غول مع الأمين العام لحزب الفجر الجديد طاهر بن بعيبش في انتظار لقائه مع جاب الله.

وإن كسب عمار غول  ود حركة البناء المحسوبة على التيار الإسلامي، فإن الرد الأول جاء من جاب الله الذي نظم لقاء تكوينيا لمناضليه بقسنطينة، ودعا بالمناسبة إلى”اتفاق سياسي للمعارضة حتى تفرض على السلطة توفير شروط الانتخابات النزيهة والشفافة…” أما محمد حاج جيلاني فرد على دعوة عمار غول، على هامش التجمع الذي نظمه الأفافاس في العاصمة إحياء للذكرى الثالثة لوفاة آيت أحمد، بالرفض وقال إن “المبادرات تتكاثر والأفافاس هو أول من دعا لبناء إجماع وطني”.

من جهتها قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بأن تشكيلتها السياسية لم تبد موقفها من مبادرة الإجماع الوطني المرتبطة بالتمديد ومقترح الندوة الوطنية، مؤكدة بالقول “لا يمكننا  أن نعطي أحكاما مسبقة قبل أن نتعرف على حقيقة المبادرة، طبيعتها وأهدافها والمشاركين فيها”.

وأشارت لويزة حنون خلال، بأن حزب العمال يرى في مبادرة الندوة الوطنية الرامية إلى تعديل دستوري من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية، غموضا كبيرا من حيث المصدر إذا كان رسميا أم لا، خاصة وأن السلطة لم تعلن أي شيء لحد الساعة، وهو ما يجعل من شكل المبادرات ومحتواها غير واضح ويرهن موقف حزب العمال الذي لا يمكنه أن يتخذ أي موقف ـ تؤكد حنون ـ. مضيفة “نحن ننتظر أن نعرف من هم أصحاب المبادرة وطبيعتها ومن سيشارك فيها؟ “.

ونفت لويزة حنون أن يكون رئيس حزب تجمع أمل عمار غول الذي كان أعلن عن موافقة كل الأحزاب على مبادرته، قد حصل على موافقة حزب العمال قائلا   “ما قاله غول غير صحيح، وحزب العمال لا يمكنه أن يتّخذ موقفه بسبب غياب الصورة”.

بالمقابل تلقى هذه الندوة انتقادا من حركة مجتمع السلم ، حيث فندت الحركة ما أعلنه عمار غول  بأنه وجه للحركة دعوة لحضور ما سمي بـ”ندوة الإجماع الوطني”،  مؤكدة أن الأمر غير صحيح البتة، وتعتبر هذا التصرف السياسي من هذه الجهة في ربع الساعة الأخير سطوا على المجهودات الجبارة التي بذلتها المعارضة بكل أطيافها، وهو تصرف أضر كثيرا بأجواء التوافق التي كانت قد بدأت تُصنع في الفترة الأخيرة.