يراهن رئيس مولودية وهران، أحمد بلحاج المدعو بابا على حسم مسألة المدرب الجديد للفريق في أسرع وقت ممكن، وقبل الشروع في مهمة جلب لاعبين جدد للتشكيلة تحسبا للموسم المقبل، مغيرا بذلك
الإستراتيجية التي اتبعها في السنوات الفارطة عندما كان يجلب اللاعبين قبل التفكير في تعيين مدرب، قبل أن يتضح بمرور الوقت بأن هذه السياسة لم تعط ثمارها بحكم أن مدربي الحمراوة لم تكن لهم كلمة الفصل في اختيار اللاعبين.
هذا، وقالت مصادر “الموعد اليومي” إن رئيس مولودية وهران بابا يضع مدرب سريع غليزان، التونسي معز بوعكاز، على رأس قائمة أولوياته ويريده مدربا للحمراوة الموسم المقبل، مستغلا الوضعية الصعبة والغامضة لسريع غليزان، والتي أكدتها تصريحات بوعكاز الذي فتح الباب أمام رحيله بسبب هذه المشاكل وعدم اتضاح الرؤية بخصوص بقاء الفريق أو مغادرته للرابطة المحترفة الأولى. وأضافت ذات المصادر بأن بابا التقى ببوعكاز، الأحد، في فندق الروايال بوهران وتباحث معه حول إمكانية تدريبه لمولودية وهران الموسم المقبل، وهو العرض الذي لم يرفضه المدرب التونسي، لكنه طلب بعض الوقت حتى تتضح الرؤية في فريقه سريع غليزان، ويراهن بابا على قبول بوعكاز للمهمة من أجل خطف عدة أسماء متألقة في السريع هذا الموسم، على غرار المهاجم بن عياد المطلوب رقم واحد لدى كل أندية المحترف الأول.
وفي سياق متصل، يحضّر رئيس الحمراوة لجميع السيناريوهات الممكنة، وهو الأمر الذي دفعه لوضع أسماء بديلة في حال فشل صفقة التونسي بوعكاز، والذي لن تكون مغادرته لسريع غليزان سهلة مثلما يظنه البعض، وهذا لعدة معطيات أهمها عدم اتضاح أمر سقوط أسود مينا إلى القسم المحترف الثاني من عدمه وانتظار قرار “التاس” في القضية، كما أن أنصار السريع لن يسمحوا له بالمغادرة وسيفرضون عليه ضغوطا كبيرة، وهي الأمور التي أخدها رئيس مولودية وهران بعين الاعتبار ودفعته لوضع في أجندته اسم مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف، والإيطالي جياني سوليناس الذي سبق له وأن درّب الحمراوة منذ ثلاث سنوات ويعرف البيت جيدا.