وجدت دراسة يابانية حديثة أن تعريض غرفة النوم للضوء الطبيعي لمدة 20 دقيقة قبل الاستيقاظ صباحاً يمكن أن يساعد على زيادة التركيز والانتباه، ويقلِّل من الشعور بالتعب الصباحي.
ويُعد التعرض لضوء الشمس الطبيعي في ساعات الصباح من العادات الصحية المهمة، إذ يعزز توازن الساعة البيولوجية للجسم، ويُساعد على تنظيم النوم والاستيقاظ، إلى جانب عدد من الوظائف الحيوية.
ويمكن للضوء الطبيعي في الصباح أن يثبط إفراز هرمون «الميلاتونين» المسؤول عن النعاس، ويحفز في المقابل إفراز هرمون «الكورتيزول» المرتبط باليقظة والنشاط. كما يلعب ضوء الشمس دوراً مهماً في تحسين الحالة المزاجية، وزيادة مستويات فيتامين «د» في الجسم؛ مما يعزز مناعة الجسم والصحة العامة.
وسعى الباحثون لاختبار تأثير الضوء الطبيعي على مستوى الانتباه والتركيز في الصباح، فراقبوا 19 مشاركاً خضعوا لثلاثة سيناريوهات مختلفة، الأول تضمن تعريض الغرفة للضوء الطبيعي لمدة 20 دقيقة فقط قبل الاستيقاظ، والثاني تعرض للضوء الطبيعي من الفجر حتى لحظة الاستيقاظ، والثالث تضمن حجب الضوء الطبيعي تماماً قبل الاستيقاظ.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا لضوء طبيعي قبل الاستيقاظ، سواء لمدة 20 دقيقة أو من الفجر حتى الاستيقاظ، شعروا بنعاس أقل وتحسن في مستوى التركيز والانتباه، مقارنةً بمن لم يتعرضوا لأي ضوء.
ووجد الباحثون أن التعرض لضوء طبيعي لمدة 20 دقيقة فقط قبل الاستيقاظ كان الأكثر فاعلية، إذ ساعد هذا التعرض المعتدل الجسم على الاستعداد تدريجياً للاستيقاظ دون إحداث اضطراب في النوم العميق أو استثارة مفرطة.
الوكالات