أنهت مكاتب الشؤون الاجتماعية ببلديات العاصمة آجال تحيين ملفات المستفيدين من قفة رمضان للشروع في تطهير القوائم من المتطفلين من خلال تحقيقات للتأكد من صحة المعلومات الواردة في هذه الملفات،
مستعجلة إتمام المهمة قبيل حلول الشهر الفضيل، حيث عوّلت على توفير المستلزمات تفاديا لتكرار سيناريوهات المواسم الماضية، خاصة بعدما وجدت نفسها تقدّم الاعانات بعد موعدها بأشهر وأحيانا أخرى تكون موادها قد فسدت واتلفت في ظل انتقادات وجهت الى المكلّفين بالتسيير والتي استدعت تدخل القطاعات الوزارية المعنية لمناقشة أنجع طريقة لوصول المساعدات إلى المحتاجين في هذا الشهر الكريم .
تسابق بلديات العاصمة الزمن لضمان تكفّل وتنظيم أمثل لقفة رمضان يتنافى تماما وسيناريوهات المواسم الماضية والتي أشير فيها بأصابع الاتهام اليهم، حيث حرصت -وفور انتهاء آجال ايداع ملفات الاستفادة – بمباشرة التحقيقات التي تحسم في مدى أحقية المقبلين على مكاتب الشؤون الاجتماعية في الاستفادة من القفة من عدمها، كما تفصل في محتوى هذه الملفات وتعمد إلى تحيينها استبعادا للمتوفين وكذلك الذين غيروا مكان إقامتهم وغيرها من الإجراءات التي تعمل على إتمامها قبيل حلول الشهر الكريم للتفرغ لمهمة توزيع القفة ونوعيتها وهل تكون نقدية أو عينية، والفصل في دفاتر الشروط مع الممونين تجنبا للكوارث التي حدثت بسبب تمرير مواد منتهية الصلاحية في مثل هذه المبادرات وغيرها من المسائل التي جعلتها مصالح البلديات أولوية ينبغي الوقوف عند محاورها ضمانا لتسيير في المستوى وبلوغ الإعانة لأصحابها.
وتخص هذه العملية -التي أضحت تقليدا لدى الجزائريين لا يقتصر فقط على البلديات وإنما أمتد حتى إلى الجمعيات – العائلات المعوزة والفقيرة المتواجدة بأحياء البلديات، وعرفت العملية عديد الاساليب بين التنقل إلى مقر البلدية أو توزيعها على العائلات في منازلها، الاستعانة بلجان الاحياء او التقيّد بالوثائق، تقديمها على شكل نقود أو أكياس من مواد غذائية، وأمور اخرى ولا تزال الكثير من الانتقادات تطالها خاصة بعد تفوق الجمعيات في تسييرها على البلديات رغم محدودية الامكانات المتوفرة لديها في مقابل ذهاب الإعانات البلدية إلى وجهات أخرى غير أصحابها لعدة عوامل عجزت عن التحكم فيها .